الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

الرئيس مرسى يؤجل عودة السيد المسيح

تزامن اكتشاف امريكا مع نشأة المذهب البروتستانتى فى أوربا , وتخلصت أوربا من أنصار هذا المذهب المناهض لسيطرة الكنيسة على الحياة فى أوربا بتهجيرهم ونفيهم إلى أمريكا للتخلص منهم ومن مشاكلهم , وكان يطلق عليهم البيوريتان ( الأنقياء) وبمجرد أن ركب البيوريتان السفن شبهوا أنفسهم ببنى إسرائيل فى هجرتهم من مصر أرض الاضطهاد إلى فلسطين الأرض الموعودة , فكانت أمريكا لهم بمثابة وصول بنى إسرائيل إلى فلسطين على يد يوشع بن نون , ومن هنا كانت أمريكا هى إسرائيل الموعودة فى التوراة , هكذا فسروها حتى نشأت الدولة الصهيونية فى فلسطين فعادوا إلى أصل نظرية الألفية السعيدة والتى تقول بعودة السيد المسيح إلى الارض ليحكمها ألف عام , ويشترط لعودة المسيح عودة مملكة سيدنا داود .
وهؤلاء البيوريتان هم الذين أسسوا أمريكا ووحدوا ولاياتها ونشروا ثقافتهم بين باقى المهاجرين والمطرودين من جنة البابا فى روما . وتجتاح أمريكا منذ فترة فكرة عودة المسيح وانتشر بين أهلها مرض يسمى بمرض القدس ناتج بهوس الناس بالعودة إلى القدس ورؤية السيد المسيح , وهذا هو ما يعتنقه الساسة الأمريكان المعروفون بالمحافظين الجدد .
فأمريكا تتحرك فى العالم كله بمنظور المنافع الاقتصادية إلا فى منطقة الشرق الأوسط حيث يسيطر عليها الفكر الدينى والتمهيد لعودة السيد المسيح ولذلك كان ظهور التيار الدينى وتصدره للمشهد فى مصر مصدر إزعاج لأمريكا ليس بسبب مصالحها الاقتصادية ولكن على معتقدها الدينى لأن التيار الإسلامى عموما خطر على إسرائيل (مملكة داود) مهبط السيد المسيح , فكان لزاما على أمريكا أن تعمل على تعطيل الثورة السورية وإزاحة الرئيس مرسى من الحكم فى مصر بل توجيه ضربة قاصمة للتيار الإسلامى المتطلع للمشاركة السياسية فى مصر , فوجود الرئيس مرسى يعطل ويؤجل نزول السيد المسيح وعلى أمريكا توطئة المنطقة لاستقباله وألا تسمح بوجود ما يؤجل نزوله . 

السبت، 2 نوفمبر 2013

شرف الجندية


هذه الصورة رأيتها بالأمس
وأرقتنى طوال الليل , هذا المجند ذكرنى بفترحة تجنيدى فى قواتنا المسلحة وهى فترة قاسية إلا انها عزيزة على قلبى وتعلمت منها الكثير, فهذا المجند قريب الشبه بملامحه وقامته القصيرة من أحد زملائى فى فترة التجنيد ( جندى مجند عطية محمد عطية - أبو حمص - البحيرة ) راجل محترم فلاح شهم يعرف الأصول عمره ما فتن على حد رغم أن الفتنة هناك أسهل من شكة الدبوس , عمر إيده ما اتمدت على حاجة غيره , عمره ما ياكل حاجة لوحده لازم يقسمها مع غيره , حالة كدا جميله بالإضافة لخفة ظله وحلاوة روحه , المهم عندما رأيت الصورة قلت : عطية العسكرى المصرى لا يمكن يرفع سلاحة على مصريين عامة ولا على سيدات وبنات خاصة , عطية لايمكن يرهب ولا يرعب إخواته , عطية شهم وجدع وعارف قيمة البدلة الميرى اللى لابسها , عطية عارف عدوة وعزيز عليه وعمره ما كان عزيز على أهله , سلموا لى على عطية وقولوا له وحشتنى ووحشنى من بعدك شرف الجندية ومتعة قرح العيون من السهر فى الخدمة طول الليل , والجوع والحرمان اللى كنا بنتحمله لأن المتطوعين كانوا بيسرقوا أكلنا كنا بنعيش على العشا والفطار بربع رغيف ولحسة مربى من مصنع القوات المسلحة اللى علبته عليها علم بلادى , آآآآه يابلادى , وجعانى وواجعه قلبى منك وعليك , عيالك الصغيرة بقت بتخاف من لبسك الميرى وبدلة دفاعك بقت هجوم على ولادك .
أمانه لو تعرف عطية محمد عطية من أبو حمص بحيرة سلم لى عليه وقل له منتظرينك يا دفعة بملامحك الطيبة وثغرك الباسم وسلاحك فى وضع الأمان .