1- الجدار عند اكتماله سيصل طوله إلى أكثر من 355 كيلومتر.
2- والجدار ذو دلالات سياسية تتفق وما تخطط له دولة الاحتلال في مشروعها( خطة الانفصال) الذي ينسجم مع التصور البريطاني لخارطة الطريق، وتصور بوش للدولة القابلة للحياة- دولة المعازل-الباندوستونات. وهذا يظهر من مسار الجدار وما ينتج من هذا المسار:
3- سيلتهم الجدار 47% من أراضي الضفة الغربية تتوزع كالتالي: 6,1% يلتهمها الجدار كبنية تحتية له.2,1% أراضي صودرت لصالح مستوطنة أرئيل في الشمال.9,7% أراضي مصادرة خلف الجدار لصالح توسع المستوطنات. و 29,1 % أراضي غور الأردن فيما يسمى الخط الامني الشرقي.
4- ولنلاحظ تعرجات الجدار يدخل شرقاً إلى مسافة 22 كيلومتر ليضم مستوطنتي أرئيل وشومرون مع توسعاتهما الجديدة، ويضم كتلة غوش عتسيون مع توسعاتها من أراضي بيت لحم، وأخيراً يضم أريئيل( ومعها جفعات زئيف) مع التوسعات الجديدة من أراضي شمال غرب القدس. والنتيجة ثلاث كتل إستيطانية ضخمة تتوسع وتتوسع، فلا معنى والحال هذا للحديث عن تفكيك مستوطنات غزة وأربع نقاط إستيطانية شمال الضفة الغربية.
5- وفى بيت لحم يجري عزل أربع قرى خلف الجدار (حوسان، بتير، نحالين، ووادي فوكين) وتصادر ألاف الدونمات لتوسيع حدود ما يسمى بالقدس الكبرى. وفي القدس ما يسمى بغلاف القدس يشكل الفاصل الثاني في عمق الضفة الغربية حيث يفصل الجيتوهين الشمالي والجنوبي عن بعضهما، جدار القدس يمتد من مستوطنة بيت حورون في الشمال الغربي من المدينة إلى مستوطنة كفار عتصيون في الجنوب الغربي من محافظة بيت لحم. جدار القدس مع شبكة الشوارع الاستيطانية التي تسمى بشارع الطوق ومع التوسعات الاستيطانية التي تتم ضمن الحدود التي يرسمها الجدار كلها تعمل على توسيع حدود بلدية الاحتلال في القدس بينما يتم عزل المدينة كليا عن بقية الضفة الغربية وبالتالي تهويدها.
6- بالنسبة لمنطقة غور الأردن فإنه وبالرغم من عدم وجود مخطط نهائي حول ما إذا كان سيتم بناء جدار يعزله عن بقية الضفة الغربية، إلا أنه وفي كل الأحوال كما يظهر على الخارطة يبقى الغور معزولا من خلال جدار من المستوطنات التي تحاصر المدن الفلسطينية من الجهة الشرقية من الشمال إلى الجنوب مشكلة حزاما استيطانيا بينها هذه المدن وأراضيها الشرقية وغور الأردن، كما أن وجود المستوطنات ومراكز التدريب العسكري لجيش الاحتلال في الغور كلها أدت إلى محاصرة وعزل القرى الفلسطينية الموجودة في الغور، وحرمانها من أراضيها والسيطرة على جميع مصادر المياه الموجودة في الغور، وبالتالي فإن مخطط الاحتلال هو ترك جيتو أريحا للفلطسينيين بينما تتم السيطرة على بقية الغور بجدار أو بدونه.
7- وإذا أخذنا بالاعتبار خارطة الشوارع الالتفافية والأنفاق، تتضح حدود الدولة القابلة للحياة التي دعا لها بوش ويرسم جدار شارون حدودها- دولة من المعازل ( الباندوستونات) مفككة ومطوقة بالأسلاك والجدار ومغلقة ببوابات مفاتيحا مع الجيش الإسرائيلي. أما كيف ستكون قابلة للحياة، فالترتيب الإسرائيلي- الأمريكي- الأوروبي يقضي بتأسيس مناطق صناعية للفلسطينيين المقتلعين من أراضيهم، لتحويلهم لعبيد في المناطق الصناعية الإسرائيلية!
من الشبكة العنكبوتية المعقدة للطرق والأنفاق التي ستطوق التجمعات الفلسطينية يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
1- يخطط الاحتلال لإنشاء 24 نفقاً مخصصة للفلسطينيين لضمان الحماية للمستوطنين الإسرائيليين. من هذه الأنفاق هناك 6 أنفاق مكتملة والبقية( على الطريق).
2- الأنفاق والشوارع الالتفافية هي المظهر الاحتلالي على ما يُرسم لمستقبل الشعب الفلسطيني وللترتيب الإسرائيلي، على الأرض، لتسوية قضايا الحل النهائي.
3- الأنفاق والشوارع الالتفافية ستحشر الفلسطينيين في معازل عنصرية مفككة ومنقطعة عن بعضها البعض، وفي هذا ترتيب أمني لا سياسيً فحسب، فدورية واحدة قادرة في لحظة يشاء الاحتلال على محاصرة أي تجمع سكاني تعداده بالآلاف، ما يعني انتفاء أي مظهر سيادي مستقبلي للشعب الفلسطيني في ظل هذا المعطى.
4- وهذه الأنفاق والشوارع ترسم حدود الحل النهائي من وجهة النظر الإسرائيلية: "دولة قابلة للحياة داخل معازل" مفككة ومنقطعة عن بعضها، والتواصل الجغرافي بين أجزائها عبر أنفاق وشوارع التفافية يجري في لحظة محاصرتها وإغلاقها، علماً أن البوابات تشكل المكمل الطبيعي للأنفاق والشوارع الالتفافية.
خارطة بيت لحم (الجديدة)
هو جزء من غلاف القدس الذي يمتد من بيت حورون في الشمال الغربي وحتى مستوطنة كفار عتسيون في الجنوب، وهذا المقطع من الجدار سيعني:
1- ضم جميع منطقة الريف الغربي إلى غرب الجدار ما يعنيه ذلك من عزل أربعة قرى( حوسان، بتير، نحالين ووادي فوكين) مع سكانهم.
2- الولجة وأراضي قرية الجبعة ستضم (للقدس الموحدة) بعد مصادرة معظم أراضيهما وممارسة سياسة الترحيل ضدهما بكل السبل، ليكون مجموع القرى التي سيعزلها الجدار خلفه، ست قرى مع سكانها البالغين 20 ألف فلسطيني.
3- الجدار وبهذا المسار يعني توسيع ضم عشر مستوطنات على حساب أراضي قرى الريف الغربي المصادرة ومنها أفراتا، بات عايين، جفعوت، بيتار...
4- الجدار يقتحم أراضي الضفة الغربية إلى4-5 كيلومتر، ضاما معظم ما تبقى من أراضي محافظة بيت لحم، وواضعا بيت لحم في جيتو ضيق ليس فيه أي مجال لأي توسع عمراني مع آثار اقتصادية مدمرة.
وخارطة الجدار تبين التدمير والجيتوهات التي يرسمها مسار جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، هذه الخارطة انتهت في تشرين ثاني 2003 مع بعض الإضافات في آذار 2004. وفقا للخارطة فإنه في حال انتهاء بناء الجدار، 50% من سكان الضفة الغربية سيتأثرون مباشرة ببناء الجدار، إما بفقدانهم لأراضيهم أو عزلهم داخل جيتوهات، أو عزلهم في المناطق المضمومة على الجانب "الإسرائيلي" من الجدار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق