مفهوم الإمامة عند الشيعة الإمامية الاثنى عشرية
يعتقد علماء الشيعة بأن الإمامة ركن من أركان الإيمان, كالإيمان بوحدانية الله تعالى ، وتعنى الإمامة لدى علماء الشيعة أن الحياة الروحية والتعليمية والدينية والسياسية للأمة الإسلامية كافة تخضع لنظام وراثي يتعاقب فيه على السلطة اثنا عشر إماما, وتنحصر هذه السلطة في زوج فاطمة الزهراء، وابنيها الحسن والحسين ثم تنحصر في بعض آل الحسين وهؤلاء هم الأئمة, و يرتبط ركن الإمامة بالاعتقاد بأن هؤلاء الأئمة معصومون , ويشاركون الله علمه بالغيب بما في ذلك علمهم بوقت وفاتهم، وأن الطاعة العمياء للأئمة ضرورية "لدرجة أن عبادة الله لا تصبح ضرورية إذا كان هذا هو أمر الإمام.
ويقول "الخميني" في هذا المضمار: "الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة للمسلمين"( كتاب الحكومة الإسلاية الخميني صفحة 91 ).
ودستور الجمهورية الإسلامية لإيران يحرص على أن يكون رئيس الجمهورية مؤمنا ومعتقدا بمبادئ الجمهورية الإسلامية والمذهب الرسمي للدولة والمذهب الاثنى عشرى , كما تنص على ذلك المادة الخامسة عشرة بعد المائة وأن يقسم أن أكون حارسا للمذهب الرسمي كما جاء في المادة الواحدة والعشرين بعد المائة.
ولضمان عدم اللجوء إلى القضاة غير الجعفريين أو التشريع غير الجعفري نصت المادة الثانية والسبعون على أنه لا يستطيع (مجلس الشورى الوطني) أن يسن القوانين المغايرة لقواعد وأحكام المذهب الرسمي للدولة... , ونص الدستور في المادة الخامسة بوضوح على أن تكون ولاية الأمر، والأمة في غيبة الإمام المهدى في جمهورية إيران الإسلامية للفقيه العادل... .
أما جمهور علماء المسلمين فيقولون بأن النظام الملكي الذي تقتصر فيه الوراثة على السلطة السياسية هي موضع خلاف , فكيف بنظام تجتمع فيه وراثة السلطة الروحية والدينية والسياسية , ويرثها الطفل في التاسعة والثامنة والخامسة ؟ ولهذا يرفضون تماما مثل هذا النظام الذي لا تسنده أي آية قرآنية أو حديث صحيح واحد, بل ويتعارض مع مبدأ الشورى الذي أثنى الله عليه وأمر به في القرآن الكريم (سورة الشورى آية 38، سورة آل عمران آية 9 5 1 ) .
ويؤكد علماء المسلمين بأن العصمة الكاملة لله وحده ولا شريك له فيها فعصمة الأنبياء والرسل مقصورة على أدائهم الرسالة بأمانة، وعصمتهم من الذنوب التي تخل بالرسالة وعصمتهم من مخالفة ما يدعون إليه الناس. أما فيما عدا ذلك فقد يخطئ الرسول في الاجتهاد وكما حدثنا القرآن عن عتاب الله لمحمد صلى الله عليه وسلم- وهو أفضل الخلق- حين أعرض عن الأعمى في سورة عبس.
وفيما يخص الإمام الثاني عشر الذي يعتقد علماء الشيعة بأنه لا يزال على قيد الحياة لمدة تقارب أحد عشر قرنا فكثير من المؤرخين يؤكدون بأن إمام الشيعة الحادي عشر لم يعقب ولم يكن له نسل، وحتى الأحاديث التي رواها الترمذي وأبو داود ولم يروها أصحاب الصحاح عن المهدى وظهوره في آخر الزمان فإنها تقول بأن اسمه كاسم النبي (محمد)، واسم أبيه كاسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم (عبد الله) بينما اسم الإمام الثاني عشر، محمد المهدى بن حسن، وتقول تلك الأحاديث أيضا إنه سيكون من عقب الحسن وليس من عقب الحسين. وليس هناك أي دليل بأن المهدى سيعيش حوالي اثني عشر قرنا.
جمهور علماء المسلمين لا يعنيهم في هذا الحكم سوى مرضاة الله، ولا يتحيزون بذلك إلى أسرة معينة أو مجموعة من البشر , خشية اليوم الذي لا تنفع فيه القوميات والمخلوقات.
barak Allahu fik akhi Jaawan :)
ردحذفويشاركون الله علمه بالغيب بما في ذلك علمهم بوقت وفاتهم،هذا افتراء على مذهب الامامية
ردحذفراجع كتبهم
عقيدتنا في صفات الإمام وعلمه
ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون أفضل الناس في صفات الكمال من شجاعة وكرم وعفة وصدق وعدل ، ومن تدبير وعقل وحكمة وخلق . والدليل في النبي هو نفسه الدليل في الإمام . . . أما علمه فهو يتلقى المعارف والأحكام الإلهية وجميع المعلومات من طريق النبي أو الإمام من قبله .
هذا الكلام من كتاب عقائد الامامية للشيخ المظفر