يواجه
العالم اليوم العديد من التغيرات المتسارعة والمتلاحقة ولكي نواجهها
علينا بتربية النشء تربية علمية
سليمة ليصبحوا قادرين علي التكيف مع كل ما هو
جديد , وهذه
التغيرات تفرض علي المربيين
التعامل مع التربية والتعليم كعملية تدعو إلي تعليم الطالب كيف يتعلم ، وكيف يفكر
، لما لذلك من أهمية خاصة لأنها
تحمل مدلولات مستقبلية في غاية الأهمية ، والتكيف مع المستجدات يستدعي تعليم مهارات جديدة لاستخدامها في مواقف جديدة ، لذلك
فإننا نحتاج التفكير في الدراسة عن
مصادر المعلومات ، كما نحتاجه في اختيار المعلومات
اللازمة للموقف ، واستخدام هذه المعلومات في معالجة المشكلات علي
أفضل نحو ممكن.
وعلينا تعليم الطلاب كيفية معالجة المعلومات ، وكيفية التفكير تفكيرا مستقلا وفعالا ، وهذا النوع يسمي بالتدريس المعرفي الذي يركز علي الفهم وعلي كيفية التعلم بوصفهما هدفين رئيسين للتدريس ، كما يشتمل
التدريس المعرفي علي جوانب
التفكير المتعددة ، مثل حل المشكلات والتفكير الناقد ، وصنع القرار ، وتماشيا مع هذا الاتجاه يتحول الطالب من دور
المتلقي للمعرفة لدور المستقصي
عنها.
لذا فقد ازداد الاهتمام بتدريس مهارات التفكير العليا باعتبارها أدوات تمكن الفرد من ملاحقة هذه
التغيرات , فتعليم مهارات
التفكير هدف تربوي هام من أهداف التربية.
ويري معظم الباحثين أن تعليم
مهارات التفكير وعملياته يكون بصورة مباشرة بغض النظر عن محتوي المواد الدراسية ،في حين يرى آخرون أنه يمكن إدماج هذه
المهارات والعمليات ضمن محتوي المواد الدراسية، وكجزء من الخطط والدروس التي يعدها
المعلمون .
وتجسد اهتمام الباحثين في
الآونة الأخيرة في التفكير فوق المعرفي بالتركيز علي النظرية
والتطبيق ، في مجال تدريس التفكير ،
وقد احتلت العمليات فوق المعرفية مكانا بارزا في الإطار الخاص بتعليم مهارات
التفكير العليا,
لذلك فإن تعليم مهارات
التفكير فوق المعرفي ( ما وراء المعرفة ) يعني مساعدة الطلاب علي
الإمساك بزمام تفكيرهم بالرؤية
والتأمل ، ورفع مستوي الوعي لديهم إلي الحد الذي
يستطيعون التحكم فيه وتوجيهه بمبادرتهم الذاتية وتعديل مساره في
الاتجاه الذي يؤدي إلي بلوغ الهدف
.
كما أن الاهتمام بما وراء
المعرفة وتنميتها لدي الطلاب ، سينعكس علي تنمية التفكير لديهم بأنماط مختلفة ، وهذا بدوره سينعكس علي تعلم الطلاب وتمكنهم من
المادة المتعلمة ، وبالتالي إلى
إسراع تعلمهم.
تتنافس مختلف دول العالم فيما بينها على
رفع مستويات شعوبها فى مختلف مناحى الحياة،
وتحقيق المواقع الريادية فى ركب الحضارة الإنسانية
المعاصرة، والسعى إلى تطويرها، وقد أولى المفكرون على الدور الرئيس والحاسم الذى تتطلع به التربية فى التقدم الحضارى، وإنتاج
العلم والعلماء، وتوجيه اهتمام
الأجيال إلى ضرورة تبنى أسلوب التفكير العلمى، منهجاً مستديماً يقترن بمختلف الأنشطة وأنواع السلوك عند الفرد
والجماعة، وصولاً إلى بناء
الإنسان المفكر، ويتطلب هذا الأمر الاهتمام بالمناهج التربوية، والتركيز على استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة وتطويرها ولم يعد تعليم التفكير للطلاب اليوم هو ما يشغل علماء التربية،
وإنما أصبحت جودة التفكير هى
أهم التوجهات التربوية المعاصرة، التى تتطلب من
المتعلم التفاعل مع مشكلات حياته، ومتغيرات عصره، والمستجدات
المتلاحقة والمتنوعة، وليصبح ذا
قدرة على تحليل المواقف واتخاذ القرارات، وأصبح جوهر عمليات التربية الآن تعليم الطلاب كيف يفكرون بطريقة فاعلة
تجنبهم مزالق التفكير، وتدربهم على
استراتيجياته.
ومن هذه الاستراتيجيات ما وراء المعرفة التى تدور حول وعى الفرد بما
يقوم به من مهارات وعمليات فى
أثناء التفكير، بغية تحسين الذاكرة ومراقبة
عمليات التعلم وضبطها.
ولقد تعددت وتنوعت تعريفات ما وراء المعرفة وسنعـرض بعضها فيما يلي:
إن ما وراء المعرفة تعني تفكير المتعلمين عن تفكيرهم وقدراتهم علي استخدام إستراتيجيات تعلم
معينة علي نحو مناسب ، أو هي معرفة
الفرد التي تتعلق بعملياته المعرفية ونواتجه أو
أي شيء يتصل بها وبخصائص المعلومات أو البيانات التي تتعلق بالتعلم وتلائمه ، وتشير ما وراء المعرفة إلي المراقبة النشطة ،
والتنظيم ، وعادة ما يكون ذلك
في خدمة هدف محدد.
ما
وراء المعرفة متمثلة في التأمل في المعرفة والتعمق في فهمها وتفسيرها واستكشاف أبعادها الظاهرة والاستدلال علي أبعادها المستترة من
خلال منظومة حية من الدراسة والتقصي.
ما وراء المعرفة
أعلي مستويات النشاط العقلي الذي يبقي علي وعي الفرد بذاته ولغيره أثناء تفكيره في حل المشكلة.
ما وراء المعرفة تعني معرفة الشخص عن عمليات تفكيره ، والتحكم والضبط ، عند الاشتغال بعمل عقلي معين من حيث
الدقة والمراقبة وإدراك الوقت.
كما توجد تعريفات ركزت علي أن ما وراء المعرفة تعني التفكير في التفكير وتأملات عن المعرفة ، ووعي
الفرد بالعمليات المعرفية
وميكانيزم التنظيم المستخدم لحل المشكلات ، وهناك أيضا من يعرفها علي أنها معرفة الفرد المتعلقة بعملياته المعرفية
والأنشطة الذهنية وأساليب التعلم
والتحكم الذاتي المستخدم في عمليات التعلم للتذكر
والفهم والتخطيط والإدارة وحل المشكلات .
و يتضح مما سبق أن ما وراء المعرفة تتضمن
المعرفة بأنواعها كما أنها تتضمن عمليات
التخطيط وإدارة المعلومات والمراقبة
والتقويم ، ويوجد العديد من التصنيفات لمهارات
ما وراء المعرفة منها :
أ- مهارة التخطيط
. ب- مهارة المراقبة
. جـ - مهارة التقييم
ما
وراء المعرفة تتضمن ثلاثة أنواع من السلوك
العقلي هي :
أ- معرفة الفرد عن عمليات فكره الشخصي ومدي
دقته في وصف تفكيره.
ب- التحكم والضبط الذاتي ومتابعة الفرد لما يقوم به عند اشتغاله بعمل عقلي مثل مشكلة معينة ومراقبة جودة استخدام الفرد لهذه
المتابعة في هدي وإرشاد نشاطه الذهني في حل هذه المشكلة.
جـ - معتقدات الفرد وحدسيا ته
الوجدانية فيما يتعلق بفكره عن المجال الذي يفكر فيه ومدي تأثير هذه المعتقدات في طريقة تفكيره.
ومن هنا تكمن أهمية التدريس فوق المعرفي ( ما وراء المعرفة ) إلي تحسين قدرة الأفراد علي الفهم والاستيعاب ، وتحسين وعيهم بتفكيرهم ، ووصف ما يدور بأذهانهم ، عما يفكرون ،
ويحددون الخطوات التي اتبعـوهـا ،
والصعوبات التي واجهوهـا ، وما يحتاجون إليه
لإكمال النقص في معلوماتهم ، وكيفية قيامهم بعمليات التخطيط
والمراقبة والتقويم .
واستنادا إلي ما سبق نلاحظ مدي أهمية امتلاك المتعلم لمهارات ما وراء المعرفة ، حيث
أنها تعتبر حجر الأساس في تنمية
القدرات العقلية لديه ، وكذلك ضرورة لإحداث التكامل بين المحتوي التعليمي وطرق التدريس مع مهارات التفكير( ما وراء
المعرفة داخل المقرر المدرسي)،ومن
هنا يكمن دور تلك المهارات في إحداث هذا التكامل وإكساب المتعلم القدرة علي التفاعل مع
المواقف الحيوية المختلفة.
كما تعتبر مهارات التفكير ضرورة حتمية لمواجهة تحديات
القرن الحادي والعشرين ، كما تعد هدفا
من الأهداف العامة للتدريس لمادة الاقتصاد المنزلي ، في المراحل التعليمية المختلفة ، وذلك لما للمادة من دور في تطوير
حياة الطلاب ، والكشف عن مواطن
القوة والضعف لديهم بما يمكنهن من أن يكونوا
مواطنين صالحين لأنفسهم ولمجتمعهم ، وقادرين علي اتخاذ قرارات سليمة
من خلال الموضوعات المقررة
بالمادة.
كما كشفت دراسات علميه كثيرة استهدفت تقويم وتنمية مهارات التفكير عند التخرج من المدارس عن تدني
هذه المهارات ، حيث يعجز كثير من
الطلاب عن تقديم أدلة وشواهد تتعدى الفهم السطحي
للمادة الدراسية ، أو الموضوعات التي درسوها ،أو الشواهد علي تطبيق
مضمون المعرفة التي اكتسبوها من
مشكلات العالم الواقعي.
ولتنمية مهارات ما وراء المعرفة يوجد العديد من الأساليب التدريسية
والإستراتيجيات المستخدمة للتدريس الفوق
معرفي ومنها إستراتيجية ما وراء المعرفة.
ونظرا لأن آيات
الإعجاز العلمى من الموضوعات متعددة المجالات والتي تهدف إلي تثبيت القضية الإيمانية
بالأدلة والبراهين التى تناسب ما وصل إليه العلم الحديث نتيجة التطور العلمي الذي توصلت
إليه البشرية في مجتمعنا المعاصر ، فالتغيرات التكنولوجية
والاقتصادية التي تجتاح العالم بسرعة
كبيرة تساعد على ظهور المزيد من الإعجاز العلمى لآيات القرآن الكريم .
ومما سبق يتضح أهمية
مواكبة نتائج الأبحاث والدراسات في تطوير أساليب تدريس القرآن الكريم وبخاصة تلك التي
تهتم بتنمية مهارات التفكير العليا (ما وراء المعرفة ) لدي الطلاب.
ويشير مفهوم ما وراء المعرفة
الذى يعد واحداً من التكوينات
النظرية المعرفية فى علم النفس المعرفى المعاصرـ إلى عمليات التحكم
التى يستخدمها الفرد فى حل
المشكلات، وهى عمليات تخطيطية وتنفيذية مهمتها توجيه وإدارة مهارات التفكير المختلفة اللازمة لحل المشكلة, ويرجع
هذا المفهوم بأصوله إلى العالم فلافل (1971) ، وذلك من خلال بحثه حول عمليات
الذاكرة والتخزين والاسترجاع،ومراقبة تلك العمليات، والتحكم الذاتى فيها.
كما تعد استراتيجيات ما وراء المعرفة إحدى برامج التفكير العليا، وقد
ظهر مفهوم ما وراء المعرفة فى بداية السبعينيات ليضيف بعداً جديداً فى مجال علم النفس المعرفى، ويفتح مجالاً واسعاً
للدراسات التجريبية والمناقشات
النظرية فى موضوعات الذكاء والتفكير والاستيعاب
والوعى ومهارات التعلم والدراسة, وقد تطور الاهتمام بهذا المفهوم فى
عقد الثمانينات والتسعينات،
ولا يزال يلقى الكثير من الاهتمام نظراً لارتباطه
بنظريات الذكاء والتعلم واستراتيجيات حل المشكلة واتخاذ القرار.
وإذا كانت الدعوة إلى استخدام استراتيجيات
ما وراء المعرفة فى مراحل التعليم العام
ضرورة، فإن الدعوة إلى تدريب طلاب المرحلة
الثانوية على هذه الاستراتيجيات أشد ضرورة، حيث إن الطالب فى هذه
المرحلة أصبح مهيأً لتجاوز نقل
التراث إلى حسن تفسيره، والانتقاء منه، وإحياء
عناصره الثابتة، ثم ربطها بواقع مجتمعه كما أن مناهج هذه المرحلة تهدف إلى تكوين إنسان يتميز بالقدرة
على التفكير السليم، والإحاطة
بطرائقه، والإدراك الواعى بالأساليب المستخدمة
فى دراسة الكون والبيئة المحيطة،والقدرة على التحليل الموضوعى
للظواهر والمشكلات، وفهم حركة
التاريخ الإنسانى والخصائص التى تميز مراحله،
والاستفادة من حقائقه، بالإضافة إلى التعود على تقييم تجاربه فى
الحياة من منظور شمولى والاستفادة
من دروسها ولعل تلك الأهداف السابقة
تتناسب مع منطلقات ما وراء المعرفة التى تتطلب من المتعلمين أن يمارسوا استراتيجيات التخطيط والمراقبة والتقييم لتفكيرهم
بصورة مستمرة، ورسم الخطط اللازمة
للمواقف التى يتعرض لها، ويحللها إلى عناصرها، وتقييم النتائج فى ضوء الخطط الموضوعة.
كما أنه فى سبيل السعى إلى وضع معايير لتحقيق
الجودة فى التعليم يجب وضع معيار
اكتساب الطالب معلومات يستطيع توظيفها وتطبيقها فى
مواقف الحياة اليومية، مع التركيز على تعرف كيفية الوصول إلى
المعرفة، بالإضافة إلى قدرته على
ممارسة التعلم الذاتى الذى يؤهله للتوصل إلى
الحقائق والمفاهيم بدقة
وتعليم التفكير واستراتيجياته يعد من أحد أهم أهداف التربية فى العصر الحالى، وتزويد الدارسين فى مجال اللغة العربية والتربية الإسلامية ومهاراتيها باستراتيجيات التفكير يجعل الطلاب قادرين على فهم طبيعة اللغة والقواعد التى تضبطها وتحكم ظواهرها والخصائص التى تتميز بها
مكوناتها، أصوات ومفردات وتراكيب.
وتشغل مهارات التفكير بأنواعها ومستوياتها المختلفة وضعاً مركزياً فى
علم النفس المعرفى المعاصر،
والتربية الحديثة لأنها تشكل إحدى الظواهر الأكثر
أهمية وضرورة لدى المتعلمين، حيث تنطوى نشاطات الإنسان اليومية على
الكثير من المواقف التعليمية
التعلمية المهمة، ونظراً للاهتمام المتزايد
والمتنامى من قبل المهتمين من الباحثين والقائمين على شئون التعليم بالتركيز على التربية السيكولوجية للمتعلمين من خلال تأصيل
القدرة على مهارات التفكير
بمستوياتها المختلفة , لذلك يرى أن
التعليم الفعال لمهارات التفكير يبدو حاجة ملحة أكثر من أى وقت مضى، لأن العالم أصبح أكثر تعقيداً نتيجة التحديات التى
تفرضها تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات فى شتى مناحى الحياة، وربما كان النجاح فى مواجهة هذه التحديات لا يعتمد على الكم المعرفى بقدر ما يعتمد
على كيفية استخدام المعرفة وتطبيقها.
كما أن هناك أسباباً عديدة تحتم على
مدارسنا وجامعاتنا الاهتمام المستمر
بتوفير الفرص الملائمة لتطوير وتحسين مهارات التفكير لدى المتعلمين
بصورة منظمة وهادفة. الأمر الذى
يتطلب معه ضرورة امتلاك المتعلمين درجة كافية من
الوعى بالاستراتيجيات والمهارات ما وراء المعرفية.
يعد مفهوم ما وراء المعرفة أحد مكونات
النظرية المعرفية في علم النفس المعاصر ، ووجد هذا المفهوم اهتماماً ملموساً على المستويين النظري والعملي ، ويرجع مفهوم
ما وراء المعرفة إلى العالم فلافل
والذي قصد به معرفة الفرد الخاصة بعملياته المعرفية والتوابع المرتبطة ، أو أي شيء يتعلق بذلك ، ويقترح فلافل أن معظم الأنشطة النفسية
مثل العمليات المعرفية
والدوافع والانفعالات والمهارات الحركية الواعية منها وغير الواعية يمكن أن تكون ضمن ماوراء المعرفة.
ويشير سوانسون وترهان إلى ما وراء المعرفة على أنها مفهوم يشير إلى وعي الفرد
وسيطرته على أعماله المعرفية الخاصة بعمليات التعلم.
ويعرفها وليم
عبيد بأنها التفكير في التفكير وتأملات عن المعرفة ، ووعي الفرد بالعمليات المعرفية وآليات التنظيم المستخدمة لحل
المشكلات.
ويقصد بما وراء المعرفة وعي الفرد بالعمليات المعرفية وسيطرته على
أعماله المعرفية وآليات التنظيم التي يستخدمها في حل المشكلات.
إن ما وراء المعرفة يمكن
أن تُعرف علي أنها معرفة الفرد
بطريقة تفكيره وعمليات تعلمه وكيفية تعلمه, أو هي
التفكير في التفكير
, وترتبط مهارات ما وراء المعرفة بما يأتي :
· - ثبات التعلم ,ويتم هذا عندما يفهم
المتعلم كل ما يتعلمه وما يقرأه
· - الوعي بالاستراتيجيات التي تستخدم
لمواجهة المهام التعليمية المختلفة
· - القدرة علي اختيار الاستراتيجيات
المناسبة لتكملة المهام التعليمية
ويتفق معظم
التربويين علي أن ما وراء المعرفة تتكون من مكونين رئيسيين
هما:
. 1- المعرفة عن
المعرفة
وهذه بدورها
تتكون من
المعلومات ( الفهم)
أي أن المتعلم يجب أن يفهم عمليات التفكير وخاصة العمليات التي يستخدمها هو نفسه في التعلم ، وكذلك يجب أن تكون لدي المتعلم المعلومات الكافية عن استراتيجيات التعلم المختلفة
حتى يختار أنسبها
بالنسبة له ليستخدمها في
المواقف التعليمية التي يمر بها
.
2- التنظيم
الذاتي لميكانيزمات التفكير : السيطرة علي المعرفة مثل السيطرة علي المعلومات .
أنواع المهارات الخاصة
بما وراء المعرفة
إن مجموعة المهارات الخاصة بما وراء المعرفة تتخذ شكل عنقودي مرتبط بعضه البعض ، ومرتب بطريقة منظمة ، وتترتب هذه المهارات تحت ثلاث مهارات أساسية هي:
1- مهارات
التنظيم الذاتي :
وهي التي يستخدمها المتعلم عندما يكون علي علم بأنه يستطيع التحكم في أفعاله
واتجاهاته واهتماماته تجاه الموضوعات
الأكاديمية
, وتتكون هذه المهارة من المهارات الفرعية الآتية:
أ ) الالتزام
بأداء مهمة علمية معينة:وهي تأتي نتيجة قرار المتعلم باختيار
هذه المهمة ، حتى وأن كانت غير
ممتعة بالنسبة له ، وذلك لأن قراره
يجئ نتيجة لوعيه بالموقف التعليمي .
ب ) الاتجاه الإيجابي نحو أداء المهمة العلمية:وهي عبارة عن إيمان
المتعلم بأنه قادر علي
أداء المهمة بنجاح ، فالمتعلم عاقد العزم علي أداء المهمة بنجاح معتمداً
علي مجهوده ، وعلي موهبته الطبيعية ، أو حتى علي مساعدة الآخرين،
فهو في هذه الحالة
مصمم علي نجاح المهمة التي يقوم بها
لإيمانه بقدرته علي أدائها بنجاح.
جـ )السيطرة علي الانتباه لمتطلبات المهمة العلمية: وهي تأتي نتيجة إدراك المتعلم بأنه يجب عليه أن يسيطر علي مستوي ومركز
انتباهه لجميع متطلبات المهمة
العلمية
والربط بين المتطلبات لأدائها بدقة.
2- مهارات توظيف
المعرفة لأداء المهمة
العلمية
هي المعرفة المناسبة التي علي المتعلم استخدامها لأداء المهمة العلمية ، وهي المعرفة التي تكون في متناول
يد المتعلم وتتكون هذه المهارة من المهارات الفرعية الآتية:
أ ) المعرفة المعلنة: وهي تتضح عندما يعرف المتعلم " ما الاحتياجات التي تتطلبها المهمة ؟ " ، وعندما يعرف المتعلم
أيضا المعلومات
الحقيقية ، أو عندما يعرف
المتعلم أن هناك شيء محدد عليه القيام به .
ب ) المعرفة الإجرائية : تتضح عندما يكون المتعلم قادراً علي أداء المهمة العلمية ، أو
عندما يكون قادراً علي تطبيق
استراتيجية
معينة لاستكمال أداء المهمة العلمية.
جـ ) المعرفة الشرطية
: تتضح عندما يدرك
المتعلم السبب وراء استخدام إجراءات معينة ، وكذلك تتضح هذه المعرفة عندما
يدرك المتعلم السبب وراء تحديد ظروف وشروط معينة لأداء المهمة
، أو السبب وراء تفضيل إجراءات
معينة عن إجراءات أخرى ، أو استراتيجية معينة عن استراتيجية أخرى.
3- مهارات الضبط الإجرائي
يستخدم المتعلم هذه المهارات عندما يقوم بعملية التقويم ، أو بالتخطيط ، أو باختبار
مدى تقدمه لاستكمال
المهمة العلمية التي يقوم بها وتتكون هذه المهارات من مهارات فرعية هي كالتالي:
أ ) مهارة التقويم : تستخدم هذه المهارة عندما يريد المتعلم تقويم حالة المعرفة التي حصل عليها قبل و
أثناء المهمة ، وذلك حتى يستكمل
أداء المهمة العلمية بنجاح.
تحديد المصادر المناسبة ،
أو المصادر التي
مازال يحتاج إليها لاستكمال أداء المهمة
تحديد الأهداف الرئيسية والفرعية للمهمة العلمية
ب ) مهارة التخطيط :تستخدم هذه المهارة قبل وأثناء أداء المهمة العلمية ، وتستخدم
أيضا عندما يريد المتعلم اختيار
الإجراءات والاستراتيجيات اللازمة لأداء المهمة بتأني وتروي.
جـ) مهارة
عمليات التنظيم:يستخدم المتعلم هذه المهارة أثناء قيامه بأداء
المهمة العلمية وذلك لتوضيح
مدى تقدمه تجاه استكمال المهمة العلمية بنجاح.
المهارات الرئيسية
الثلاث السابق تحديدها وما يشملانه من مهارات فرعية ، لا يقوم بها المتعلم
بنفس الترتيب بالضبط ، ولكن عند قيام المتعلم بمهمة علمية فإنه
عادة ما يستخدمهم متحدين معا
لأداء المهمة، وليس بصورة منفصلة ( أي ليست كل مهارة بمفردها أو بمعزل عن المهارات الأخرى).
و يوضح ذلك لفنجستون مشيراً إلى أن (التخطيط والتنظيم والتقييم ) مستويات عليا من التفكير تشتمل على تحكم مؤثر فعال وزيادة العمليات المعرفية الممارسة في التعلم، ومن أمثلتها التخطيط لكيفية
إنجاز مهمة تعليمية ، ومراقبة الفهم،
وتقييم التقدم نحو الانتهاء من إنجاز مهمة ما
.
تعتبر مفاهيم ( المعرفة – الإدراك – السيطرة ) هي مهارات ما وراء
المعرفة وهي جميعها من نواتج التعلم ،
وهي تعتبر نواتج أساسية ينبغي الحصول عليها من
استخدام الطرق الفعالة في التدريب.
تقويم مهارات ما وراء المعرفة
هناك بعض أنواع التقويم
التي تصلح لتقويم مهارات ما وراء
المعرفة المتنوعة ،
ولكن من أكثر الطرق التي يري التربويون أنها أكثر ملائمة
لتقويم مهارات ما
وراء المعرفة هي طريقة الورقة والقلم ،وهي تستخدم في تقويم المهارات الفرعية المكونة لما وراء المعرفة ، ويجد المعلمون
في هذا النوع من التقويم مصدر هام للحصول علي معلومات مفيدة في التخطيط للتدريس , ومهارات ما
وراء المعرفة مثلها مثل باقي المهارات (مثل مهارات عمليات
العلم) ولذلك فهي تحتاج في تقويمها معرفة هل يستخدم المتعلم هذه المهارات
أم لا و إلي أي مدى يستخدمها ، أي
أننا في حاجة
إلي معرفة نوع المهارات المستخدمة ودرجة استخدام المتعلم لها ،
وذلك حتى نتأكد من
أن المتعلم قد تمكن جيداً من هذه المهارات
ولذلك يتم تصميم بطاقة ملاحظة لأداء المتعلم حتى نتيقن من أن المتعلم
يستخدم هذه المهارات جيداً ، ولم
يمارسها صدفة بل هو علي دراية بما يستخدمه من مهارات تساعده في إتمام المهمة العلمية بنجاح وتشتمل هذه البطاقة علي جميع المهارات الفرعية والمكونة للمهارات الرئيسية ، والتي تساعد المتعلم علي
إدراك ما يفعله ، ولأن هذه المهارات
مهارات داخلية قد لا تُلاحظ ، كما أنها تتداخل معاً مما يؤدي
إلي عدم ملاحظة مهارة أو أكثر ،
لذلك تصمم البطاقة بحيث إذا لوحظ ما يقوم به المتعلم يُعطي الدرجة المخصصة له بناءً علي درجة قيامه بالمهارة
، وإذا لم يتم التمكن من ملاحظة
الأداء أو كانت المهارة قد تمت ولكن داخليا ، فيقوم المعلم بمناقشة المتعلم عن كيفية التوصل إلي أداء المهمة
، أو إتمام الخطوة التي قام بها
ومن خلال المناقشة يمكن أن يكتشف المعلم ما إذا كان المتعلم قد
استخدم المهارة أم لا ، ومن خلال
المناقشة يقدر المعلم الدرجة الخاصة للمتعلم بناءً علي درجة استخدامه للمهارة وتمكنها منها.
بعض
استراتيجيات ما وراء المعرفة
1- استراتيجية التساؤل
الذاتى
تعريفها
هى استراتيجيه تقوم على
توجيه المتعلم مجموعه من الأسئلة لنفسه فى أثناء
معالجة المعلومات مما يجعله أكثر اندماجا مع المعلومات التى يتعلمها
ويخلق لديه الوعى بعمليات
التفكير لبناء علاقات بين أجزاء المادة موضوع الدراسة وبين معلومات الطالب وخبراته ومعتقداته من جانب والموضوعات
الدراسيه من جانب اخر.
اهدافها
تهدف تلك الاستراتيجيه
الى تحقيق الاتى:
1- تعرف ما لدى الطالب من معرفه سابقه حول
موضوع الدرس واثاره اهتمامه.
2- تساعد المعلم فى تشكيل خبرات التعلم
ومساعده الطلاب على الوصول الى المفهوم المقبول علميا
3- تخلق توجها عقليا معينا لدى الطلاب وتخلق لديهم دليل يوجههم فى
التعلم وفى معالجه البيانات والمعلومات.
تساعد على تنظيم معلومات
الطلاب وتذكرها وتوليد افكار جديده مما يجعله 3-
يفكر فى الخطوات التى تساعده على حل المشكله من جوانبها المختلفه
5- تنشيط عمليات ما وراء المعرفه التى توجد
لدى الطلاب
6- ربط المعرفه السابقه بالمعلومات الجديده وتحليلها بعمق وتنظيمها
مما يؤدى الى اكتساب المعرفه وتكاملها
خطواتها
يمكن أن يتم تدريب الطلاب
على استخدامها من خلال الخطوات التالية:
ا) التنبؤ وتنشيط المعرفه
السابقه:
يبدأ المعلم بعرض موضوع
الدرس على الطلاب ويشجعهم على اثارة بعض التساؤلات
لتنشيط عمليات ما وراء المعرفه بهدف تعرف ما لديهم من خبرات سابقه
حول موضوع الدرس.
ينظر كل طالب الى عنوان
موضوع الدراسه ثم يسال نفسه:
عن أى شىء يتمحور هذا
الموضوع بناء على عنوانه ؟
لماذا أتوقع ذلك ؟
ومن الوسائل المفيده فى
ذلك قيام الطالب برسم خرائط المفاهيم أو رسوم بيانية لما لديهم من معلومات عن موضوع
الدرس.
ب) تقويم التنبؤ والتامل
الذاتى:
يقرأ كل طالب موضوع
الدراسه وفى اثناء قراءته له يختبر الى اى مدى كانت تنبؤاته صحيحه حول هذا الموضوع فان كانت صحيحه يواصل التنبؤ
والتفكير ثم يسال نفسه:
ما الحل المقترح للمشكله
مثلا ؟ او ما النهايه المتوقعه لها ؟
واذا لم تكن التنبؤات
مطابقه أو متقاربة لموضوع الدراسة فعلى الطالب أن يسأل نفسه:
لماذا توقعاتى أو تنبؤاتى
غير صحيحة ؟
كيف يمكننى عمل تنبؤات أو
توقعات مختلفة ؟
ج) التقويم الختامى:
يناقش المعلم الطالب فى
النتائج التى يتوصل اليها من خلال إثارة بعض
التساؤلات التى تساعده على تناول المعلومات وتحليلها وتقييمها وتحديد كيفية الاستفادة منها فى مواقف حياتية أخرى.
يمكن أن يتم عن طريق
مقارنة المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة ويصبح قادرا على أن يستخدم المعلومات الجديدة فى مواقف مختلفة.
مراحلها
يمكن تقسيم الأسئلة التى يسألها الطالب
لنفسه إلى ثلاث مراحل رئيسية وذلك
طبقا لموقع السؤال من توقيت استخدام عملية التعلم ذاتها وذلك على
النحو التالى:
1- مرحله ما قبل التعلم
يبدأ المعلم بعرض موضوع الدرس على التلاميذ
ثم يمرنهم على الأسئلة التى سيسألها كل
تلميذ لنفسه وذلك بهدف تنشيط عمليات ما فوق المعرفة ومن هذه الأسئلة:
. ماذا افعل ؟ ) بهدف إيجاد
نقطة تركيز لتفعيل الذاكرة قصيرة المدى)
. لماذا افعل
ذلك ؟ ) بغرض إيجاد هدف)
. لماذا يعتبر
هذا مهما ؟ ) بغرض إيجاد سبب للقيام به)
(كيف يرتبط بما أعرفه ؟ ) بغرض التعرف على العلاقة
بين المعرفة الجديده والمعرفة
السابقة وربط المعرفة الجديدة بالذاكرة بعيده المدى ومعرفة المواقف المتشابهة
يتم التعرف على ما لدى التلاميذ من مفاهيم
قبلية عن طريق خرائط المفاهيم أو الشكل أو المناقشة أو استخدام الأسئلة المفتوحة.
2- مرحله التعلم
يمرن المعلم التلاميذ على اساليب التساؤل
الذاتى لتنشيط عمليات ما فوق المعرفه ومن هذه الاسئله
. ما الاسئله
التى اواجهها فى هذه المواقف ؟ ) لاكتشاف الجوانب غير المعلومه)
( هل احتاج خطه معينه لفهم هذا او تعلمه ؟ ) بغرض تصميم طريقه للتعلم
هل الخطه التى وضعتها
مناسبه لبلوغ الهدف ؟
هل ما قمت به حتى الان
ينسجم مع الخطه ويشير باتجاه بلوغ الهدف ؟
3-
مرحله ما بعد التعلم
حيث يمرن المعلم التلاميذ
على اساليب التساؤل الذاتى ومن امثله هذه الاسئله:
كيف استخدم هذه المعلومات
فى جوانب حياتى المختلفه ؟
. ما مدى كفاءتى
فى هذه العمليه ؟ ) لتقييم التقدم)
. هل احتاج الى
بذل جهد جديد ؟ ) بغرض المتابعه)
هل استطيع حل المشكله
بطريقه اخرى ؟
هل هذا ما اريد الوصول
اليه بالضبط ؟
كيف يمكن التحقق من صحه
الحل ؟
مميزاتها
تساعد الطلاب على ان
يفكروا بدقة اكثر وبعناية وباسلوب منتظم
تساعد الطلاب على تفحص
معارفهم العلمية ومهاراتهم ومواقفهم الشخصية
تساعد الطلاب على
الاستماع الى انفسهم وهم يفكرون حيث يصبحون اكثر وعيا بنقاط قوتهم وضعفهم
تزيد من تحكم الطلاب في
انفسهم كمتعلمين وتمكنهم من تحسين آدائهم الاكاديمي وغير الاكاديمي .
استراتيجية تنشيط المعرفة
السابقة
تعريفها
هي استراتيجة من
استراتيجيات ما وراء المعرفة تساعد الطلاب على أن يصبحوا مستقلين في تنشيط معرفتهم السابقة من خلال تعرفهم المعاني
الجديدة وتعلمها جيدا.
أهميتها
1- تسهم في تحسين القدرة على الفهم المعرفي.
2- عمل وصلات قوية بين المعرفة الجديدة والمعلومات التي يعرفها
الطلاب سابقا.
أهدافها
1- تساعد الطلاب على ان يصبحوا مستقلين في
تنشيط معرفتهم السابقة
2- تساعد الطلاب على تصحيح المعلومات السابقة
غير الدقيقة او الخاطئة
خطواتها
تسير استراتيجية تنشيط
المعرفة السابقة على ثلاثة مراحل يحددها كليفن وهي:
ما قبل التعلم :(1)
يلقي الطالب نظرة سريعة
على المحتوى الدراسي
ينظر الى الغلاف والصور
وعنوان الفصل والنص ) خطوة اختيارية
)
يناقش ما يعرفه عن
العناصر السابقة
يربط الخبرات والملاحظات
الشخصية والمعرفة المكتسبة من المصادر المختلفة بالمعرفة الجديدة التي سيتم تعلمها
يبحث عن المفاهيم
والمعاني المالوفة
يفحص الطرق التي ينتظم
ويتركب منها موضوع الدراسة
(2) في اثناء التعلم
يسترجع الطالب افكاره حول
: متى وكيف واين يمكن استرجاع معرفته السابقة ؟
يحدد كيف يمكن تطبيق
المعرفة السابقة في المواقف والمعلومات الجديدة من
اجل تاكيد تعلم المعلومات الجديدة والمفاهيم المختلفة
يصحح المعلومات السابقة
غير الدقيقة او الخاطئة
(3) ما بعد التعلم
يقوم الطالب بتقييم مدى
فعالية استخدام معرقتة السابقة في عمل روابط بين ما يعرفه وما يحاول تعلمه
يؤكد مدى فهمه لموضوع
الدراسة
ثم يقوم الطالب باجراء
تعزيز لما تعلمه من خلال تحقيق الخطوات التالية:
كتابة ملخص تحريري حول ما
يتضمنه موضوع الدراسة من معلومات
رسم بعض الاشكال
التوضيحية التي تؤكد فهمه لموضوع الدراسة
عرض ما تعلمه من خلال
موضوع الدراسة عرضا شفهيا
مميزاتها
- يستطيع المعلم ان يمكن الطالب من معالجه اى
موضوع دراسى مهما كانت درجه صعوبته وذلك من خلال تنشيط معرفتهم السابقه واثاره
فضولهم
- يمكن للمعلم استخدام هذه الاستراتيجيه على
مستوى اى صف دراسى بسبب قوه الاساس الذى تستند عليه
- يمكن للطلاب تقرير وقيادة تعلمهم الخاص ومن واجب المعلم ان يعزي
نجاحهم فى تعلمهم الذاتى الى ما قاموا به هم من جهد.
2- )K.W.L.Hاستراتيجية (
تعريفها
هى استراتيجيه تعلم واسعه
الاستخدام تهدف لتنشيط معرفه الطالب السابقه
وجعلها نقطه انطلاق او محور ارتكاز لربطها بالمعلومات الجديده التى
يتعلمها وتتكون من اربع فنيات تدريسيه رئيسيه وهي:
. اعرف
. اريد ان اعرف
. تعلمت
. كيف أعرف
المزيد
أهدافها
حددت أهدافها وهى:
1- تنشيط معرفه الطالب السابقه وجعلها نقطه انطلاق او محور ارتكاز
لربطها بالمعلومات الجديده التى يتعلمها
2- إدخال الطلبة في عملية القراءة النشطة
والفاعلة التي تعنى بطرح الأسئلة والتفكير بالمفاهيم والتساؤلات الواردة أثناء
القراءة
3- تعزيز كفاية الطلبة في وضع أهداف للموضوع،
وجمع المعلومات منه وتأليف خطوط عريضة
للأفكار الواردة ، وكتابة ملخصات ترتكز على تلك الخطوط العريضة
4- امداد الطلاب بالتفضيلات المحكمه وتوضيح المعانى
الخاصه
5- توجه المعلم نحو هدف تعليمى صرف بمعنى ما الذى يريده المعلم من
الطلاب ان يتعلموه تحت افضل الظروف ؟
أهميتها
ـ لا شك أنها تأخذ أهميتها من أهمية القراءة والاستيعاب القرائي نفسه
ـ إن أي تعلم يتخذ من القراءة عاملاً أساسياً في الفهم الدراسي سواء داخل
الصف أم خارجه
ـ أن المعرفة السابقة هي ركن رئيس في الاستيعاب القرائي الذي
يُعرَّفُ على أنه : " توصل القارئ
إلى المعنى من خلال إعادة تنظيم المعرفة التي اكتسبها سابقاً لتلائم الملعومات والمفاهيم الجديدة" .
شروطها
لتحقيق أهدافها بشكل فاعل فلا بد من توافر الشرطين الآتيين:
1- أن لا يكون لدى المتعلمين صعوبات في فهم ما
يقرؤه لأنه متطلب أساسي للفهم والاستيعاب القرائي
2- يعمل بشكل أفضل مع النصوص الشارحة
والمفسرة، لأن هدفها الأول توفير التفسير الدقيق لموضوع معين وفهمه بشكل شمولي
مراحل تنفيذها وخطواتها
مرت على مراحل المعرفة الأساسية الاتية:
ماذا أعرف عن الموضوع Know (المعرفة السابقة)
ماذا أريد أن أعرف عن الموضوع
Want (المعرفة المقصودة)
ماذا تعلمت بالفعل عن الموضوع
Learned (المعرفة المكتسبة)
How(المعرفه
المراد تعلمها) :كيف اتعلم المزيد عن الموضوع
خطوات تنفيذها
ولتسهيل هذه العملية فان هذه الاستراتيجيه تتضمن خطوات تفصيلية هي:
1- تحديد المعرفة السابقة لدى المتعلمين عن الموضوع المستهدف
بالدراسة
2- تصنيف ما يعرفه المتعلمون عن الموضوع المستهدف وفق مخطط تنظيمي
للدرس
3- تحديد ما يريد أن يعرفه المتعلمون عن الموضوع المستهدف
4- القراءات المقصودة لأوراق عمل منتمية للموضوع
5- تصحيح المعلومات الخطأ التي كان يعرفها المتعلم عن الموضوع قبل
القراءة
6- تحديد ماذا تعلم الطلبة بالفعل (التقويم
الختامي) .
7- يقوم المعلم برسم جدول على السبوره مذكرا
الطلاب بعمليات هذه الاستراتيجيه ثم يقوم الطلاب بكتابه المعلومات فى الجدول
8- يجعل المعلم الطلاب وحده واحده فى صفهم
الدراسى او يقوم بتقسيمهم الى مجموعات صغيره
يوجزون معرفتهم السابقه عن الموضوع ويكتب المعلم كل فكره فى الجدول او يجعل الطلاب يقومون بذلك
يطلب المعلم من الطلاب ان
يطرحوا أسئلة يريدون أن يجيبوا عنها أثناء دراستهم للموضوع ويسجلوا فى الجدول
9- يطلب المعلم من الطلاب كلهم أو بعضهم
بالتطوع لكتابه المعارف والخبرات التى تعلموها
من الموضوع لتكمله الجدول مناقشا معهم هذه المعلومات الجديده ملاحظا أى أسئلة لم تتم الإجابة عنها
3- الحصول على مزيد من
المعلومات
ما تعلمته بالفعل
ما أريد أن أعرفه
ما أعرفه
ماذا أعرف؟
أ) ما تعلمته بالفعل
هذه الخطوة الفاتحة هى
خطوه استطلاعيه وأسلوب فنى يساعد الطلاب على استدعاء ما يعرفونه من معلومات وبيانات سابقه.
ب) ماذا أريد أن أعرف ؟
ـ وفى هذه الخطوه يزيد المعلم من دافعيه الطلاب للتعلم ويساعدهم على
تقرير وتحديد ما يرغبون فى
تعلمه عن موضوع بعينه بالاضلفه الى تحديد ما يبحثون عنه ويرغبون فى اكتشافه
ج) ماذا تعلمت ؟
ـ وهو سؤال تقويمي لبيان مدى الافاده من موضوع الدراسه ويستهدف
مساعده الطلاب على تعيين ما تعلموه بالفعل عن هذا الموضوع
د) كيف اتعلم المزيد؟
تهدف الى مساعده الطلاب
فى الحصول على مزيد من مواد التعلم والاكتشاف والبحث فى مصادر اخرى
تنمي معلوماتهم وتعمق خبراتهم
عن هذا الموضوع
تطبيقات
ـ يمكن استخدامه مع النصوص غير القصصية (الخيالية) لأي صف ولأية
مرحلة عمرية وبأي
محتوى تعليمي وهذا التأكيد يدفع باتجاه استخدام هذا النموذج التدريسي في كافة المواد
التعليمية التي يتضمن محتواها التعلمي نصوصا تستهدف التحليل والدراسة والفهم
المؤشرات التربوية النوعية لها
حتى نتأكد من تحقيق الطلبة للأهداف ، لا بد أن نتثبت من تملك الطالب
وقيامه بما يأتي
- يقرأ الطالب النص المستهدف قراءة سليمة واعية
- يحدد الطالب ما يعرفه عن موضوع الدرس، وما يريد أن يعرفه من خلال طرح تساؤلاته الخاصة على
المعلم , وكتابة ذلك في الأعمدة الاربعه
- يحلل الطالب النص ويصنف محتواه إلى أفكار رئيسة وفرعية
- يصوب الطالب ما يمتلكه من معلومات سابقة ويوائمها مع التعلم الجديد
- يقوِّم الطالب ما تعلمه وفقا لمعايير صحيحة (أهداف التدريس).
مميزاتها
يمتاز استخدام هذه
الاستراتيجيه بالعديد من المميزات لعل من اهمها
- تعزيز فكره
التعلم التى تجعل الطالب محور العمليه التعليميه بدلا من المعلم
- تمكن المعلم
من أن يحقق وثبات عظيمه وخطوات متقدمه لتعزيز بيئه التعلم الصفى
- يمكن ان يبدا
المعلم العام الدراسى باهداف واضحة يضعها مسبقا ثم يفكر مع الطلاب بشكل متسق ومتعاون
ما إذا كانت هذه الأهداف تحققت أم لا ؟
- يستطيع المعلم
ان يمكن الطالب من معالجه أى موضوع دراسى مهما كانت درجه صعوبته وذلك من خلال
تنشيط معرفتهم السابقه وإثارة فضولهم.
- يمكن للمعلم
استخدام هذه الاستراتيجيه على مستوى أى صف دراسى بسبب قوة الأساس الذى تستند عليه
- يمكن للطلاب
تقرير وقيادة تعلمهم الخاص ومن واجب المعلم أن يعزي نجاحهم فى تعلمهم الذاتى الى
ما قاموا به هم من جهد.
4- استراتيجية ( الاستجواب الذاتي).