هذه الصورة رأيتها بالأمس
وأرقتنى طوال الليل , هذا المجند ذكرنى بفترحة تجنيدى فى قواتنا المسلحة وهى فترة قاسية إلا انها عزيزة على قلبى وتعلمت منها الكثير, فهذا المجند قريب الشبه بملامحه وقامته القصيرة من أحد زملائى فى فترة التجنيد ( جندى مجند عطية محمد عطية - أبو حمص - البحيرة ) راجل محترم فلاح شهم يعرف الأصول عمره ما فتن على حد رغم أن الفتنة هناك أسهل من شكة الدبوس , عمر إيده ما اتمدت على حاجة غيره , عمره ما ياكل حاجة لوحده لازم يقسمها مع غيره , حالة كدا جميله بالإضافة لخفة ظله وحلاوة روحه , المهم عندما رأيت الصورة قلت : عطية العسكرى المصرى لا يمكن يرفع سلاحة على مصريين عامة ولا على سيدات وبنات خاصة , عطية لايمكن يرهب ولا يرعب إخواته , عطية شهم وجدع وعارف قيمة البدلة الميرى اللى لابسها , عطية عارف عدوة وعزيز عليه وعمره ما كان عزيز على أهله , سلموا لى على عطية وقولوا له وحشتنى ووحشنى من بعدك شرف الجندية ومتعة قرح العيون من السهر فى الخدمة طول الليل , والجوع والحرمان اللى كنا بنتحمله لأن المتطوعين كانوا بيسرقوا أكلنا كنا بنعيش على العشا والفطار بربع رغيف ولحسة مربى من مصنع القوات المسلحة اللى علبته عليها علم بلادى , آآآآه يابلادى , وجعانى وواجعه قلبى منك وعليك , عيالك الصغيرة بقت بتخاف من لبسك الميرى وبدلة دفاعك بقت هجوم على ولادك .
أمانه لو تعرف عطية محمد عطية من أبو حمص بحيرة سلم لى عليه وقل له منتظرينك يا دفعة بملامحك الطيبة وثغرك الباسم وسلاحك فى وضع الأمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق