تتحمل جماعة الإخوان
المسلمين وحزب الحرية والعدالة مسئولية كل
ما يحدث فى مصر من تطوح وغيام فى الرؤية .
لأنه بعد انتخابات
الرئاسة نجحت القوى المعارضة فى عزل الرئيس نسبيا
عن قواعده الإخوانية
, حيث طالبته أن يكون رئيسا لكل المصريين بأن يبتعد
عن الإخوان المسلمين , وأخذوا يعدوا عليه
تعييناته وتكليفاته ووزارته ؛
كم عدد الإخوان وغير الإخوان وأضافوا إلى
الإخوان كل التيار الإسلامى
بل وغير المنتمين اعتبروهم إخوانا وإسلاميين ,
وبات الرئيس مطالبا
بالتبرؤ من جماعته وجذوره وقاعدته الشعبية
والتنظيمية وتجاهلهم
فى هذه المرحلة , والمعارضة تصيح كلما بدا فى
الأفق احتمال تولى شخصية إخوانية أو إسلامية
لموقع ما .
رفعت المعارضة
شعارين ( رئيس لكل المصريين – لا لأخونة الدولة )
وخلف كل شعار مارست لعبتها لتفريغ منصب الرئاسة
من فاعلياته حتى
ظهر أحيانا عاجزا عن
اختيار شخصيات العمل التنفيذى, والمجالس الإدارية .
ولعل خطأ الجماعة
والحزب فى هذا الأمر أنهم تراجعوا عن الصف الأول
ليرضوا المعارضة ,
وكذلك طاوعهم الرئيس , ولكن فاتهم أن المعارضة
لن ترضى إلا بإقصاء
الصف الإسلامى عن السلطة وهذا هو الذى كانت تشترك
فيه المعارضة مع النظام القديم , فكل شىء مقبول
إلى الصدارة الإسلامية .
أما عن التطوح فيسأل
عنه الجماعة والحزب وآلية تعاملهما مع الرئيس ,
كان الشعار المعلن وقت الانتخابات (ليه تنتخب
فرد لما ممكن تنتخب جماعة)
وما فائدة الجماعة ؟
فائدة الجماعة أنها
منتشرة على كل أرض مصر , ويمكنها أن ترفع تقاريرا
للرئيس عن كل أحوال البلاد وتحدد الأولويات
والضروريات التى يمكن البدء بها , والإمكانات المتاحة لفعل ذلك , وبهذا يمتلك
الرئيس نبض الشارع العام
واحتياجاته , فهل
رفعت الجماعة أو الحزب مثل هذه التقارير؟
وإذا كانت لم ترفع
مثل ذلك فماذا تنتظر من الرئيس ؟
سيكون بطيئا مشتتا
متشككا منهكا من كثرة المعارضين .
وإذا كانت قد فعلت
هذه التقارير فماذا فعل الرئيس بها ؟ ولماذا لم تدفعه للفعل؟
ولكن الجماعة والحزب
لقموا طعم المعارضة فاستتروا عن الرئيس
حتى لا يقال رئيس الإخوان , واستتروا وهم يدخلون
علي الرئيس
حتى لا يقال أن
القصر أصبح مرتعا للإخوان والإسلاميين .
ولكنهم مهما حاولوا
الاستتار لن يستطيعوا أن يستتروا من مقولة المعارضة
أيضا أن هذا هو حكم الإخوان والإسلاميين وقد
أخذوا الفرصة فى الحكم
ويهدروها رويدا رويدا وهم ينتظرون أن تتحلل
باقيا النظام القديم .
نسوا أن هذه الفترة
محسوبة عليهم صحيح أنهم تحت مسمى التوافق
لم يستطيعوا تشكيل الحكومة خالصة لهم ولكنها
محسوبة عليهم ,
وصحيح أنهم ما استحوزوا على حركة المحافظين
ولكن كل المحافظات
محسوبة عليهم , وكذلك كل المواقع القيادية .
أيها الإخوان
المسلمون , يا حزب الحرية والعدالة ,
إما الصعود على
السطح والتصدى لما تحتاجه البلاد
والقيام بإصلاح
أحوال البلاد والعباد وتحمل المسئولية التى تحسب
عليكم فى كل الأحوال
, وتطهير البلاد من الفساد والمفسدين ,
ومواجهة قوى الشر
الهادمة لمستقبل البلاد, وإما لن يرحمكم
التاريخ , أما معارضيكم فسيستمروا معارضيكم حتى ولو حولتوا ترابها ذهبا ,
ولكن يتعسنى أن تطلبوا رضى من لن يرضى , فصلاح
البلاد أولى بأن تطلبوه .
ربنا يفتح عليك ويفتح عليهم ويفهموا
ردحذفرئيس لايصلح لان يكون رئيس وجماعة توحشت .. وباتت لا ترى الا مصلحتها وتريد ان تغتنم الفرصة في هذا الوقت لانها تعلم ان مماراساتها والوجوة المنفرة التى تتحدث باسمها سوف تقضى على امالهم فى القريب العاجل ...
ردحذفلاتنسى ياسيدى ان مرسي لم ينجح بجماعته ولا باصوات جماعته !
رغم كل ما قلته حقيقى ولكن كنت أتمنى فعلاً أخونه الدوله كما يدعى الإعلام حتى تتضح الرؤيه أمام الجميع ويكون بينهم تعاون فى العمل بيد واحدة لأن الأجهزة الإداريه بالدوله ومعارضيها مازالوا يتحكمون فى شئونها ولهم اليد العليا فيما يحدث بمصر وفى حاله أن الحكومه تكون إخوان قد يكون هذ الإختبار الحقيقى لوجودهم على الساحه لأن كده أو كده بيقول الإخوان ماسكين البلد فيا ليتنا نفيق ونتعظ ونجتهد والله المستعان وجزاكم الله خيراً على المقال دائماً نبراساً منيراً لعقولنا.
ردحذف