كالحلم الجميل مرت فترة عملى بمدرسة صالح الشرنوبى , ولم أستيقظ إلا وأنا أحمل فى يدى خطاب إخلاء طرفى من المدرسة , ويا له من يوم ! يوم اختلطت فيه الدموع بالكلمات فحبست الكلمات وأبت أن تخرج , وأصبت بحالة من الصراع بين العقل والعاطفة , فالعقل اختار الذهاب إلى مدرسة الشهيد جلال الدين الدسوقى الثانوية لاعتبارت خاصة بى , بينما العاطفة اختارت أن تبقى فى مدرسة صالح الشرنوبى , وورقة إخلاء الطرف فى يدى , والكل من حولى يحثنى على البقاء , وأعين التلميذات الصغيرات لا تفارق مخيلتى , وإدارة المدرسة متمثلة فى الأستاذ جابر القصيف ترفض تركى , وهو موقف أثر فى كثيراً , وهزنى من داخلى , وضاعف ما أكنه من حب للمدرسة وإدارتها ومعلميها وتلميذاتها بل حتى جدرانها التى كثيرا ما كتبت عليها من ملصقات ووسائل تعليمية , يا له من يوم , لقد كنت أعتبر نفسى قويا لتحمل المواقف الصعبة , ولكنى كنت فى هذا اليوم أوهى مما كان يمكن أن يخطر على بالى , وورقة إخلاء الطرف فى يدى , وذكرياتى فى المدرسة تتابع فى ذهنى فى صور متلاحقة , تسابقها نبضات قلب كشجرة تصارع رياح الخريف الجافة , ورغم قسوة الصراع وبخطوات متثاقلة كادت تهرب من الجميع حتى لا تتلاقى الأعين فأشعر بصعوبة القرار , خرجت أمزج بين ثقل القدم والرغبة فى التخفى عن الأعين المعاتبة أو حتى المودعة , ولكن لماذا هذه المشاعر لهذه المدرسة , وهو ما لم يحدث فى أى مدرسة عملت بها من قبل ؟ وأصدقكم القوم ( وشهادتى الآن ليست مجروحة ولا معلولة ) هذه المدرسة تعتبر نموذج للتعليم الذى نتمتى أن يتواجد فى كل مدارس مصر , فهى مدرسة بها من التقاليد ما يجعلها تسير فى حركة ذاتية تضمن لها النجاح والتفوق , وهذه التقاليد لم تنشأ عشوائيا وإنما نتيجة جهد وتعب وإصرار على التميز سواء من مديرها الأستاذ جابر القصيف , أو مدرسى ومدرسات المدرسة والإداريين والاخصائيين والعمال.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردحذفاليوم ده كان صعب علينا
وبجد لسه مش لقين مدرس مثل حضرتك
فانت كنت بالنسب لنا المدرس الذى نفهم منه
والاب العطوف الحنون وكنت ايضا الاخ الاكبر الذى
يرشدنا الى الطريق الصحيح
فانت مدرس بمعنى الكلمه
هوه بحد موضوع جميل فعلا وانت عندك حق احنا فرحنا كتير لما جتلنا بس احنا معرفناش ان الفرح بتاعنا ده هيجى على حساب سعادتك بس بجد انت شرفتنا كتير فى مدرستنا واحنا بحد مش هننسالك الجميل ده
ردحذفمحمود حلمى الطبحى
1\7