الأربعاء، 17 فبراير 2010

معنى الوفاء

فى حياة كل إنسان محطات يتوقف عندها ,

ربما لبعض الوقت ثم يستقل قطار الحياة مرة أخرى ,

ولكن بعض هذه المحطات تنساها بمجرد تحرك القطار ,

بينما هناك محطات تعلق بالذاكرة لفترات طويلة ,

بل يصعب أن تنسى من الذاكرة ,

ومن هذه الأيام يوم أن عدت لمدرسة صالح الشرنوبى

بعد أن انتقلت منها إلى مدرسة الشهيد جلال الثانوية ,

وكانت العودة بناء على طلب من تلميذاتى لوداعى ,

وطوال الطريق وأنا أتوقع أن يكون اللقاء صعبا على نفسى ,

وحاولت التماسك , وقد استقبلت بحفاوة بالغة ابتداء من الأستاذ جابر القصيف مدير المدرسة ,


والسادة الزملاء والزميلات ,

وتلميذاتى العزيزات .

وكم كان اللقاء مفرحا للقلب , سارا للنفس ,

حيث ألقى الأستاذ جابر كلمة رقيقة ,


وقامت الطالبات بإلقاء كلمة أعجبتنى بلاغتها ,

أفصحن فيها عن مشاعر نبيلة , جعلتنى أتأثر من داخلى ,

إلا أنهن تمنين لى التوفيق أينما ذهبت , وأظهرن احتراما لقرارى ,

مما أكبرهن أكثر مما هن كبيرات فى نظرى ,

فهن حقا صغيرات كبيرات ,



ثم قدمت التلميذات للحضور كعكات صنعنها بأنفسهن ,

ثم قدمت لى هدايا تذكارية , لمست من خلالها مدى رقة شعورهن ,















وختم الحفل بأنشودة جميلة قدمنها بأداء رائع ,

وكن قد طلب منى إلقاء كلمة ,

إلا أننى وجدت الكلمات صعبة الخروج على لسانى ,

فاكتفيت بشكر الجميع , فالجميع يستحق الشكر ,

فهذا اليوم سيكون له تأثير كبير فى قادم حياتى ,

فقد أشعرنى بأننى كنت أزرع نبتة جميلة , وأننى قد أحسنت الزراعة ,
وأنه من زرع حصد , ومن جد وجد .






هناك تعليق واحد:

  1. انت إنسان جميل يا أستاذ / عبد الله وتستحق أكثر من هذا أسأل الله أن ينفع بك ويستعملك في كل مكان تذهب إليه أو أي موقع تشغله وفقك الله وسدد خطاك

    ردحذف