فى حياة كل إنسان محطات يتوقف عندها ,
ربما لبعض الوقت ثم يستقل قطار الحياة مرة أخرى ,
ولكن بعض هذه المحطات تنساها بمجرد تحرك القطار ,
بينما هناك محطات تعلق بالذاكرة لفترات طويلة ,
بل يصعب أن تنسى من الذاكرة ,
ومن هذه الأيام يوم أن عدت لمدرسة صالح الشرنوبى
بعد أن انتقلت منها إلى مدرسة الشهيد جلال الثانوية ,
وكانت العودة بناء على طلب من تلميذاتى لوداعى ,
وطوال الطريق وأنا أتوقع أن يكون اللقاء صعبا على نفسى ,
وحاولت التماسك , وقد استقبلت بحفاوة بالغة ابتداء من الأستاذ جابر القصيف مدير المدرسة ,
والسادة الزملاء والزميلات ,
وتلميذاتى العزيزات .
وكم كان اللقاء مفرحا للقلب , سارا للنفس ,
حيث ألقى الأستاذ جابر كلمة رقيقة ,
وقامت الطالبات بإلقاء كلمة أعجبتنى بلاغتها ,
أفصحن فيها عن مشاعر نبيلة , جعلتنى أتأثر من داخلى ,
إلا أنهن تمنين لى التوفيق أينما ذهبت , وأظهرن احتراما لقرارى ,
مما أكبرهن أكثر مما هن كبيرات فى نظرى ,
فهن حقا صغيرات كبيرات ,
ثم قدمت التلميذات للحضور كعكات صنعنها بأنفسهن ,
ثم قدمت لى هدايا تذكارية , لمست من خلالها مدى رقة شعورهن ,
وختم الحفل بأنشودة جميلة قدمنها بأداء رائع ,
وكن قد طلب منى إلقاء كلمة ,
إلا أننى وجدت الكلمات صعبة الخروج على لسانى ,
فاكتفيت بشكر الجميع , فالجميع يستحق الشكر ,
فهذا اليوم سيكون له تأثير كبير فى قادم حياتى ,
فقد أشعرنى بأننى كنت أزرع نبتة جميلة , وأننى قد أحسنت الزراعة ,
وأنه من زرع حصد , ومن جد وجد .
انت إنسان جميل يا أستاذ / عبد الله وتستحق أكثر من هذا أسأل الله أن ينفع بك ويستعملك في كل مكان تذهب إليه أو أي موقع تشغله وفقك الله وسدد خطاك
ردحذف