سقطت قذائفك اللعينة فى كل مكان
تحمل رسائل شيطانك بلا عنوان
لا تميز من تقتل
ولا تتيح لمن ينجو أن يحيا كإنسان
سلبتَ من الطفولة براءتها
جرّدت الأحرفَ من المعانى
عصفت بكل زهور الروض
ومنعت طيور الشام من الألحان
سقطت أقنعتك
ولم يبق عليك ورقة توت
عريّت نفسك من شعبك
فرغتهم من الشوارع ... والبيوت ... والبلدان
فما استترت سوى بمن يقدسك
أو جاءك من جنوب الضاحية أو طهران
سقطت أقنعتك
فاقبع فى جحرك لا تخرج للعيان
انتهى وقتك
وتوقفت ساعاتك عن الدوران
قد تبقى تقتل كل حياة
ولكن لن يبقى أثرك فى الأزمان
وستعدو فى كتاب تاريخ
سطرا مطموسا بالأحزان
يشعر من يقرأه دوما بالغثيان
وستعود لسوريا نضارتها
وتداعب فى ألقٍ كل الألوان
ويمرح النسيم فى المروج
والسهول والجبال والوديان
وتعود إلى بردى البسمة
وترفرف رايات النصر على الجولان
ملعون من من قتّل أهله
بغية جاه أو سلطان
مجنون من حارب فكرة
بمدافع وطلقات نيران
وستبقى الحريّة فطرة
من صنع إله منان
ممتاز ورائع أكثر الله من أمثالك
ردحذف