الأربعاء، 5 مايو 2010

جعوان وعرب المعقل

كانت بطون هلال وسليم من مضر فى زمن الدولة العباسية أحياء ناجعة محلاتهم من بعد الحجاز بنجد , فبنو سليم مما يلى المدينة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف وربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء أطراف العراق والشام فيغيرون على الضواحى ويفسدون السابلة ويقطعون على الرفاق وربما أغار بنو سليم على الحاج أيام الموسم بمكة وأيام الزيارة بالمدينة , وجهزت البعوث والكتائب من ببغداد للإيقاع بهم وصون الحاج عن مضرات هجومهم, ثم تحيز بنو سليم والكثير من ربيعة بن عامر إلى القرامطة عند ظهورهم وصاروا جندا بالبحرين وعمان ولما تغلب شيعة ابن عبيد الله المهدى( الفاطمى) على مصر والشام وكان القرامطة قد تغلبوا على أمصار الشام فانتزعها العزيز (الفاطمى) منهم وغلبهم عليها وردهم على أعقابهم إلى قرارهم بالبحرين ونقل أشياعهم من العرب من بنى هلال وسليم فانزلهم بالصعيد وفى العدوة الشرقية من بحر النيل فأقاموا هناك وكان لهم أضرار بالبلاد وانساق ملك صنهاجة بالقيروان إلى المعز بن باديس بن المنصور سنة ثمان وأربعمائة , وسنة سبع وعشرين ولى المنتصر بالله معز الطويل أمر الخلافة , وكانت أذن المعز بن باديس صاغية إلى مذاهب أهل السنة , فنادى مستغيثا بالشيخين أبى بكر وعمر وسمعته العامة فثاروا بالرافضة وقتلوهم وأعلنوا بالمعتقد الحق ونادوا بشعار الإيمان وقطعوا من الأذان حى على خير العمل , وحلف المعز لينقضن طاعتهم وليحولن الدعوة إلى بنى عباس ويمحون اسم بنى عبيد من مناره ولج في ذلك وقطع أسماءهم من الطراز والرايات وبايع القائم أنا جعفر بن القادر من خلفاء بنى العباس وخاطبه ودعا له على منابره سنة سبع وثلاثين وبعث بالبيعة إلى بغداد , وهدمت دار الإسماعيلية وبلغ الخبر إلى المستنصر معز الخليفة بالقاهرة وإلى الشيعة الرافضة من كتامة وصنائع الدولة فوجموا وارتبكوا في أمرهم وكان أحياء هلال من جشم والاثير وزغبة ورياح وربيعة وعدى في محلاتهم بالصعيد , وقد عم ضررهم وأحرق البلاد والدولة شررهم فأشار الوزير أبو محمد الحسن بن على الياروزى باصطناعهم والتقدم لمشايخهم وتوليتهم أعمال افريقية وتقليدهم أمرها وصنهاجة ليكونوا عند نصر الشيعة والسبب في الدفاع عن الدولة, فبعث المستنصر وزيره على هؤلاء الأحياء سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وأرضخ لأمرائهم في العطاء ووصل عامتهم بعيرا ودينارا لكل واحد منهم وأباح لهم إجازة النيل وقال لهم قد أعطيتكم المغرب وملك المعز بن بلكين الصنهاجى العبد الآبق فلا تفتقرون , وسارت قبائل دياب وعرف وزغب وجميع بطون هلال إلى افريقية كالجراد المنتشر لا يمرون بشىء إلا أتوا عليه حتى وصلوا إلى إفريقية سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة , فعاثوا في البلاد وأظهروا الفساد في الأرض ونادوا بشعار الخليفة المستنصر, وكانت الهزيمة على المعز وفر بنفسه وخاصته إلى القيروان وانتهبت العرب جميع محله من المال والمتاع والذخيرة , وقتلوا فيها من البشر ما لا يحصى , ثم نازلوه بالقيروان وطال عليه أمر الحصار وهلكت الضواحى والقرى بإفساد العرب وعيثهم , وأكثروا النهب واشتد الحصار وفر أهل القيروان إلى تونس , ثم ملكوا بلاد قسنطينة كلها , واقتسمت العرب بلاد افريقية سنة ست وأربعين وأربعمائة , وغلب العرب صنهاجة وزناتة على ضواحي إفريقية والزاب ونهروا من بها من البربر وأصاروهم عبيدا وخدما بباجة .
وكان في هؤلاء العرب لعهد دخولهم إفريقية رجالات مذكورون , وشعوبهم لذلك العهد زغبة ورياح والأثبج وقرة وكلهم من هلال ابن عامر وربما ذكر فيهم بنو عدى , وكذلك ذكر فيهم ربيعة , وكان فيهم من غير هلال كثير من المَعْقِل ( المُعَقّل ) من بطون اليمنية , والرياسة كانت عند دخولهم للأثبج وهلال فأدخلوا فيهم وصاروا مندرجين في جملتهم , وسلافة العرب من هلال يعدون المعقل من بطون هلال وهو غير صحيح , والمعقل يزعمون أن نسبهم في أهل البيت إلى جعفر بن أبى طالب ( وجدهم معقل بن موسى الهراج بن محمّد بن جعفر الأمير بن إبراهيم الأعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبدالله بن جعفر الطيار بن أبي طالب) ويؤكد ابن خلدون أنّ ذلك ليس صحيح لأن الطالبيين والهاشميين لم يكونوا أهل بادية ونجعة والصحيح من أمرهم أنهم من عرب اليمن , فإن فيهم بطنين يسمى كل واحد منهما بالمعقل , فأحدهما من قضاعة بن مالك بن حمير , والآخر من بنى الحرث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مذحج والأنسب أن يكونوا من هذا البطن الآخر الذى من مذحج كان اسمه ربيعة .
[ فمُعَقّل هو عبد الله بن المعقل , واسم المعقل ربيعة بن كعب بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مذحج بن أدد بن زيد بن كهلان ].
فبنو المَعْقِل بطن من بني الحارث بن كعب .

وقد عده الإخباريون في بطون هلال الداخلين إلى إفريقية لأن مواطن بنى الحرث بن كعب قريب من البحرين حيث كان هؤلاء العرب مع العراقة قبل دخولهم إلى إفريقية ويؤيده أن ابن سعيد لما ذكر مذحج وأنهم بجهات الجبال من اليمن , ثم قال وبإفريقية منهم فرقة وبرية ترتحل وتنزل . وهؤلاء الذين ذكر إنما هو المعقل الذين هم بإفريقية وهم فرقة من هؤلاء الذين بالمغرب الاقصى.

وكانت عرب المعقل من أوفر
قبائل العرب ومواطنهم بقفار المغرب الأقصى بقبلة تلمسان، وينتهون إلى المحيط الأطلسي من جانب الغرب, وكان دخولهم إلى المغرب مع بني هلال, موطنهم الأصلي زمن القرامطة كان البحرين ( أى شرق الجزيرة العربية).
ومن إملاء نسابتهم أن معقل جدهم له من الولد سحير ومحمد فولد سحير عبيد الله وثعلب فمن عبيد الله ذوى عبيد الله البطن الكبير منهم ومن ثعلب الثعالبة الذين كانوا ببسيط متيجة من نواحى الجزائر وولد محمد مختار ومنصور وجلال وسالم وعثمان فولد مختار بن محمد حسان وشبانة فمن حسان ذوى حسان البطن المذكور أهل السوس الأقصى(موريتانيا) ومن شبانة الشبانات جيرانهم هنا لك ومن جلال وسالم وعثمان الرقيطات بادية لذوى حسان ينتجعون معهم وولد منصور بن محمد حسين وأبو الحسين وعمران وشب يقال لهم جميعا ذوى منصور .

ذوى عبيد الله
فأما ذوى عبيد الله فهم المجاورون لبنى عامر بن زغبة من سلطان بنى عبد الواد من زناتة , فمواطنهم من بين تلمسان إلى وجدة إلى منصب وادى ملوية في البحر ومنبعث وادى صامن القبلة وتنتهى رحلتهم في القفار إلى قصور توات وتمنطيت وربما عاجوا إلى ذات الشمال إلى تاسايت وتوكرارين وهذه كلها رقاب القفر إلى بلد السودان.
فذوى عبيد الله مواطنهم بين تلمسان
وتاوريرت في التل وما يواجهها من القبلة خصوصا في القرن 12 م , و منها كانوا ينتجعون في مشاتيهم الى تخوم الصحراء الكبرى مرورا بتافيلالت وواحة فكيك, ومنهم من كان يكتفي بمصاحبة القوافل التجارية لحمايتها من قطاع الطرق مقابل ضريبة الإجازة او الخفارة.
وكان بينهم وبين بنى عامر فتن وحروب موصولة وكان لهم مع بنى عبد الواد مثلها قبل السلطان والدولة , فما كانوا أحلافا لبنى مرين وكان المنبات من ذوى منصور أحلافا لبنى عبد الواد فكان يغمراسن يوقع بهم أكثر أوقاته وينال منهم إلى أن صحبوا بسبب الجوار واعتزت عليهم الدولة فأعطوا الصدقة والطوائل وعسكروا مع السلطان في حروبه ولم يزل ذلك إلى أن لحق الدولة الهرم الذى يلحق مثلها فوطنوا التلول وتملكوا وجدة وندرومة وبنى يزناس ومديونة وبنى سنوس إقطاعا من السلطان إلى ما كان لهم عليها قبل من الإتاوات والوضائع فصار معظم جبايتها لهم وضربوا على بلد هنين بالساحل ضريبة الاجازة منها إلى تلمسان فلا يسير ما بينهما مسافر أيام حلولهم بساحتها الا باجازتهم وعلى ضريبة يؤديها إليهم.
وهم بطنان الهراج والخراج فالخراج من ولد فراج بن مطرف بن عبيد الله ورياستهم في أولاد عبد الملك وفرج بن على بن أبى الريش بن نهار بن عثمان بن خراج لاولاد عيسى بن عبد الملك ويعقوب بن عبد الملك ويغمور بن عبد الملك وكان يعقوب بن يغمور شيخهم لعهد السلطان أبى الحسن ولما تغلب على تلمسان استخدم له عبيد الله هؤلاء .
ولهم بطون كثيرة فمنهم الجعاونة من جعوان بن خراج والغسل من غاسل بن خراج والمطارفة من مطرف بن خراح والعثامنة من عثمان ابن خراج وفيهم رياستهم , ومعه الناجعة يسمون بالمهايا ينسبون تارة إلى المهايا بن عياض , وتارة إلى مهايا بن مطرف , وأما الهراج فمن ولد الهراج بن مهدى بن محمد بن عبيد الله ومواطنهم في ناحية المغرب عن الخراج فيجاورون بنى منصور ولهم تاوريرت وملؤها وخدمتهم في الغالب لبنى مرين واقطاعاتهم من أيديهم ومواطنهم تحتهم .
ويتفرع الهراج الى أولاد فكرون و أولاد مرين وأولاد مناد.
وكان دخول عرب المعقل إلى المغرب مع الهلاليين في عدد قليل، يقال أنهم لم يبلغوا المائتين. واعترضهم بنو سليم فأعجزوهم وتحيّزوا إلى الهلاليين منذ عهد قديم ونزلوا بأخر مواطنهم مما يلي ملوية ورمال تافيلالت، وجاوروا زناتة في القفار والغربية فعفوا وكثروا وأنبتوا في صحارى المغرب الأقصى، فعمروا رماله وتغلبوا على فيافيه. وكانوا هناك أحلافاً لزناتة سائر أيامهم. وبقي منهم بأفريقية جمع قليل اندرجوا في جملة بني كعب بن سفيم وداخلوهم حتى كانوا وزراء لهم في الاستخدام للسلطان واستئلاف العرب.
فلما ملكت زناتة بلاد المغرب ودخلوا إلى الأمصار والمدن. قام هؤلاء المعقل في القفارونفروا في البيداء فنموا نموا لا كفاء له، وملكوا قصور الصحراء التي اختطها زناتة بالقفر مثل قصور السوس غرباً، ثم توات ثم بودة ثم تامنطيت، ثم واركلان ثم تاسبيبت ثم تيكورارين شرقاً, فجاز عرب المعقل هؤلاء الأوطان في مجالاتهم ووضعوا عليها الأتاوات والضرائب.

ولما ملك بنو عبد الواد تلمسان ونزلوا بساحتها وضواحيها , وفى خلال ذلك خلت مجالاتهم بالقفر من ظعونهم وناجعتهم الأحياء من بطونهم قليلى العدد , فغلب عليهم هنالك المعقل وفرضوا عليهم اتاوة من الابل يعطونها ويختارونها عليهم من البكرات وكان المتولي لاخذها منهم من شيوخ المعقل ابن الريشر بن نهار بن عثمان بن عبيد الله وقيل على بن عثمان أخو نهار , وبقيت البكرات للمعقل عادة إلى أن تمشت رجالات من زغبة في نقض ذلك وغدروا برجال المعقل ومنعوا تلك البكرات .






_________________________________
تاريخ ابن خلدون
نهاية الأرب فى معرفة أنساب العرب
الإكمال
تبصير المنتبه بتحرير المشتبه
العقد الفريد
الأعلام للزركلى
قبائل المغرب لعبد الوهاب بن منصور

هناك 11 تعليقًا:

  1. جزاك الله خيرا معلمي و استاذي الفاضل
    فؤاد العطوى _ سوق الثلاثاء

    ردحذف
  2. قال ابن خلدون في صـــــ59 من جــ6 من كتاب العبر عند الكلام عن عرب المعقل ما نصه ((وهم يزعمون أن نسبهم في أهل البيت إلى جعفر الطيار بن أبي طالب وليس ذلك بصحيح لأن الطالبيين والهاشميين لم يكونوا أهل بادية ونجعة والصحيح أنهم من عرب اليمن فإن فيهم بطنين يسمى كل منهما بمعقل أحدهما من قضاعة وهو معقل بن يسار بن سليم والآخر من بني الحارث بن كعب . قال :( والأنسب أن يكونوا من هذا الأخير ) انتهى المراد من كلامه إلا قوله (( لم يكونوا أهل بادية ونجعة )) قد يعارضه قوله في صــــــ5 من الجزء المذكور عند الكلام على جهينة إحدى بطون قضاعة ما لفظه ( ملأوا تلك القفار ونزل معهم في تلك المواطن من أسوان إلى قوص بنو جعفر بن أبي طالب حين غلبهم بنو الحسن بني علي على نواحي المدينة وأخرجوهم فهم يعرفون بالشرفاء الجعافرة ) انتهى المراد من كلامه وم نمعجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة ما لفظه : (محمد بطن من الجعافرة أقام بمصر وغلب هذا الأسم على بني محمد بن علي بن جعفر) انتهى فإذا ثبت بكلام ابن خلدون هذا وكلام عمر رضا كحاله أن طائفة من بني جعفر الطيار نزلوا الصعيد وكان بنو هلال مروا بتلك البلاد حين قدومهم إلى إفرقية الشمالية والصحراء فلا مانع من أن يكونوا جاؤوا في عدادهم كأحلاف لهم ولا يكون ذلك نصا في أنهم منهم ولا من عرب اليمن . وقد ألف صاحب الأستقصاء في نسبهم كتابا خاصا سماه :( طلعة المشتري في تحقيق النسب الجعفري ) طبع بالمغرب وعلى كتابه

    ردحذف
  3. جزاك الله خيرا أخى الحسنى على ما أفدتنا من معلومات قيمة , زادك الله علما ورأيا راجحا .

    ردحذف
  4. ابن خلدون حقد على عرب المعقل لأن بني يغمور هجموا على قافلته بإعاز من الخليفة ابن حمو عندما خانه ابن خلدون فأخذوا كل ما معه وجردوه من ملابسهأمام عائلته

    ردحذف
    الردود
    1. هذا موجود في كتاب الحسوة البيسانية هل اجده عندك؟

      حذف
  5. كتابه هذا اعتمد الفقيه محمدالمختار ابن الفقيه محمد يحيى الولاتي فقال ما لفظه المراد منه : كلام ابن خلدون كله ساقط من أمور : وهي
    أحدهما أن قوله أنهم دخلوا المغرب في عدد قليل ) نعم وذلك يدل على أنهم من بني جعفر الطيار وهو أنسب من كونهم من بني الحارث بن كعب لأن الجعفريين نقلتهم من الحجاز الحرب التي وقعت بينهم مع العلويين أبناء الحسن والحسين وأمير الجعفريين جعفر بن إبراهيم الأعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبد الله بن جعفر . وانتقل الجعفريون من مكة والمدينة إلى صعيد مصر ومنه انتقلوا مع الهلاليين إلى المغرب . وأما بنو الحارث بن كعب فمجرى العادة التي يعتد بها غالبا فإنهم في غاية الكثرة والقوة والرئاسة في اليمن ، حتى كان يقال لهم (( جمرة العرب )) وحسبك أنهم أخوال الخلفاء العباسيين ومنهم ملوك بني المدان الذين يضرب بهم المثل في العز والإباء فكيف تنفصل طائفة منهم عن وطنها وتدخل في عداد بني هلال الأجانب هذا مما تأباه العادة .
    الثاني :
    قوله إنهم التفت عليهم قبائل كثيرة فكثروا بها فذلك دليل على أنهم من آل البيت لما علم من عادة الناس في الألتفاف بآل البيت ولو كانوا شرذمة قليلة من بني الحارث بن كعب عرب اليمن لم ينضم إليهم وهؤلاء بنو معقل المنتسبون إلى جعفر بن أبي طالب يعرفون الدخيل فيهم من الأصيل إلى الآن .
    الثالث :
    إنهم ينتسبون إلى جعفر بن أبي طالب ومازلوا على ذلك إلى الآن يعرفه الصغير والكبير منهم .
    الرابع :
    قوله إن الهاشميين والطالبيين لم يكونوا أهل بادية ونجعة وهل الحرب التي كانت بين بني جعفر وأبناء الحسن و الحسين إلا وهم على حالة البداوة والنجعة ؟ وهل كانت نقلتهم إلى صعيد مصر وإقامتهم بها إلى حال البداوة وقد ذكر هو من نفسه ذلك وقال : ( ماتكلم النسابيين على هؤلاء إلا ذكر أنهم أهل بادية ونجعة وذلك في المائة الثانية فما بعدها )
    الخامسة :
    أن معقلا الذي هو من ذرية جعفر ابي طالب _بفتح الميم وكسرالقاف بوزن مسجد _ ومعقل الذي في بني الحارث بن كعب بضم الميم وفتح العين وكسر القاف مشددة بوزن معظم ( أنظر القاموس) وأين هذا من ذلك .... إلى أن قال وحيث كانوا ينتسبون قديما وحديثا إلى جعفر بن أبي طالب وقامت القرائن القوية على صدقهم ، وعرفنا كيفية تدرج أحوالهم من انتقالهم من الحجاز إلى صعيد مصر ، ثم منه إلى صحراء المغرب الأقصى ، وعرفنا السبب في ذلك ونقله الأئمة الإثبات حرم علينا أن ننفيهم من نسبهم بلا دليل شرعي لأن سوء الظن بالمسلم حرام . هذا وقد قامت قرائن تدل على صحة نسب بني معقل إلى جعفر بن أبي طالب منها أن ابن خلدون لما فرغ من بني معقل ذكر من جملتهم بني الهراج _ بالراء لا الدال ولا الزاي على الصحيح _ والثعالبة وهؤلاء البطون الثلاث نص غيره على أنهم جعافرة صرحاء .. أما بنو الهراج فقد ذكرهم الأزرقاني بأنهم من ذرية على الزينبي بن عبد الله بن جعفر وقد ذكر ابن جزي صاحب االتفسير من ذريته الأمير أبا كلاب وذريته بدرعة كثيرون منهم ولي الله تعالى القطب الشيخ سيدي محمد بن ناصر الدرعي . وقد ذكر غير واحد من العلماء أن الثعالبة جعافرة صرحاء وممن ذكرهم من بطون جعفر الإمام الحسين السمرقندي في تحفة الطالب ومنهم أبو مهدي الثعالبي نزيل مكة وعرفه الإمام العياشي في رحلته بأنه من ذرية جعفر بن أبي طالب وكل من عرف الشيخ أبي مهدي هذا نسبه إلى الجعفريين كما في خلاصة الأثر والقادري في نشر المثاني ، والأفراني في الصفوة ، وأبي عبد الله السناوي وغيرهم فلم يبق ريب أن الثعالبة الذين هم أحد بطون بني معقل جعفريون وأما الشبانات فقد عرفهم ابن خلدون أنهم إخوة الثعالبة وبفاس وأعمالهم فرقة يقال الشرفاء الثعالبة مشتهرين بهذا الأسم وهم من جلمة الأربيعين قبيلة الشرفاء المشهورين بفاس .
    وممن ينسب إلى معقل من أشراف العرب العالم الكبير عبد القادر بن العربي بو اخريص كما نقله وثبت عنده قاضي رباط الفتح في زمنه الشيخ سيدي محمد العربي القسطيني الحسني لما ثبت عنده أن أبناء كامل النازلين بسجلماسمة الذين منهم الفقيه الإمام عبد القادر بو اخريص هم من ذرية معقل المنسوب إلى جعفر . وكتب على ظهره أيضا فتوى الشريف العلامة نقيب فاس أبي الربيع سليمان بن محمد الحوات وأطال في كتبه وكتب بعده أيضا عبد السلام بن بو زيد الأزمني الحسني وعبد ربه محمد بن أحمد الحاج الرهوني وفقه الله . وبعده أيضا ما نصه : ( الحمد الله صحيح ما سطر أعلاه وكتب عبد ربه محمد بن عبد الصادق بن ربيون الحسني العلمي لطف الله به ) انتهى المراد من كلامه

    وأيضا
    فان عبد الرحمن الثعالبي عالم السنة المشهور المتوفي بعد ابن خلدون بقليل ما انكر عليه احد نسبته الى الثعالبة بل يصفونه الى الثعالبة ومعروف بانتماءه الى جعفر بن ابي طالب حتى عند العامة
    واحد اقربائه ايضا عيسى الثعالبي الذي قال فيه صاحب المنح البادية وهو فاسي ونسابة وقال عنه صاحب

    ردحذف
  6. بني معقل من بين الحارث بن كعب وهذا شرف كبير لهم فبني الحارث اساد العرب وجمرة من جمرات العرب اما ابن خلدون افضل عالم بالانساب الحارثي

    ردحذف
  7. أنعم و أكرم بالجعافرة الأشراف آل النبي الكريم عليه الصلاة و السلام من نسل البطل المجاهد جعفر الطيار رضوان الله عليه

    توارثتفموه جيلا عن جيلا و لن يسلبكم هذا الشرف

    حسد الطغاة من ....

    بارك الله فيكم و حفظكم الباري

    ردحذف
  8. آل جعوان عائش10 مارس 2016 في 4:47 ص

    الله يبارك فيك نرجو المزيد

    ردحذف

  9. النتائج الجينية لقبائل المعقل ... تثبت أنهم من قبائل بنو هلال

    أولا : ذكر ابن خلدون أن عند دخولهم لشمال افريقيا كانوا كلهم ينتسبون لجدهم ربيعة
    ثانيا : وذكر أن المعقل هي ( كنية ) لربيعة (وليست تسميته الاصلية) فاسمهم الحقيقي ( بنو ربيعة
    ثالثا : مذكور في كتب كل النسابة وجود بطن ( بنو ربيعة ) اخوة رياح وزغبة
    رابعا : ذكر ابن خلدون أن قبائل بني هلال كانت تنسب المعقل ( بنو ربيعة ) .. إليهم

    خامسا وأخيرا .. نتائج المعقل الجينية وافقت نتائج قبائل بنو هلال التغريبة ( جائت معهم )
    مما يثبت صحة ما قالوه عنهم ودونه ابن خلدون (ونسابة العرب من هلال يعدون المعقل من بطون هلال )

    https://www.facebook.com/j1zs4753/photos/a.1234817899929968.1073741828.1234719829939775/1251222404956184/?type=3

    ردحذف
  10. أبحث عن دور السياسي والعسكري بقبيلة المعقل ان امكن

    ردحذف