الجمعة، 14 مايو 2010

تجربتى مع الخط العربى


كم شعرت بالخجل كلما ذكرت أمامى أنواع الخطوط وأجد نفسى لا أستطيع أن أميز بينها , وكم أبهرنى جمال الخط العربى بتكويناته الرائعة.

كل هذا دفعنى دفعاً لألتحق بمدرسة الخط العربى ببلطيم فى أكتوبر 2000م , بالإضافة إلى أنى كنت على علاقة وثيقة بالأستاذ سامى الدوانسى وهو يعمل بالتدريس فى هذه المدرسة , فشجعنى على هذه الخطوة , وبعد أن التحقت بالمدرسة وجدت مجموعة رائعة من المدرسين أخص منهم الأستاذ محمد مهيا وهو متخصص فى خط الثلث , والأستاذ محمود البطاط المتخصص فى خط الفارسى , والأستاذ معروف المتخصص فى خط النسخ , ومن هنا انطلقت فى عالم الخط وأحببت الموضوع حتى صار جزءاً منى , فأحببت القلم البوص ودواية الحبر وأوراق الكتابة , وحضرت فى المدرسة لمدة شهر فقط , وصرت أرفع مستواى فى المنزل نظرا لارتباطى بالعمل كمدرس , وأصبحت رؤيتى وأمامى أوراق الكتابة والأحبار والبوص من المناظر المألوفة فى البيت طوال أربع سنوات حتى تخرجت عام 2004م ,
وكان امتحان العام الأخير فى مدينة الحامول , وكنت وقتها فى العامرية جنوب الإسكندرية للقيام بأعمال ملاحظة امتحان الثانوية العامة , ويوميا أحضر من العامرية إلى الإسكندرية ثم إلى بلطيم ثم إلى الحامول لأتمكن من آداء الامتحان فى الساعة الرابعة بعد الظهر , وكان يرافقنى فى رجلة العذاب هذه زميلى محمد القمرى , وكنا كل يوم ندخل اللجنة فى الحامول متأخرين ,
فننادى على العامل ليفتح لنا جنزير البوابة , ونصعد نكتب الجملة المطلوبة مرة واحدة من إجهادنا وتعبنا , ثم ننزل قبل باقى اللجنة فننادى على العامل ليفتح لنا جنزير البوابة , فنعود إلى بلطيم , فننام وعند الفجر نذهب إلى الإسكندرية ثم العامرية وهكذا دواليك ..... .
ثم تكلل مجهودنا بالنجاح , ثم عملت مدرساً للخط العربى بالمدرسة , ولا أستطيع أن أصف لكم هو عمل رائع وممتع .

هناك تعليق واحد:

  1. طول عمرك مبدع وفنان وذو عزيمه فائقه وأنت أهل للتفوق وربنا يجعلك نبراساً منيراً لغداً أفضل بإذن الله

    ردحذف