السبت، 15 يناير 2011

طائرة السيد الرئيس وعربة خضار البوعزيزى

لو فكر الرئيس التونسى الهارب زين العابدين بن على

مرة واحدة وهو على قمة السلطة أن نهايته ستكون على يد

بائع الخضار الراحل محمد البوعزيزيى لفكر مليون مرة قبل أن يقمع شعبه لمدة ثلاثة وعشرين عاما ,

ولو اعتقد رجما بالغيب أن طائرة هروبه سوف تحلق فى الهواء طويلا قبل أن تقبل دولة بهبوطها على أراضيها ؛ لتراجع عن الكثير من الجرائم التى ارتكبها تجاه شعبه .
وكان حتما أن النظام الذى سيقبله يكون

نظاما لا يخشى شعبه أو بالأحرى يكون نظاما لا يحاسبه شعبه ويكون شعبه مأمون الجانب فمن سيحاسب الملك؟
ولو فكر الملك قليلا ورجع بالذاكرة إلى شهر مضى سيتذكر قول الشعب التونسى نفسه : فمن سيحاسب الرئيس بن على . ولكن الأيام دول ,

اليوم سيحاسب الشعب رئيسه وغدا يمكن أن يحاسب الشعب ملكه .
ولو أخذ رؤساء بلادنا العربية والإسلامية العظة والعبرة من خاتمة بن على ومن سبقه من الطغاة , وفكروا قليلا فى وجودهم فى طائرة هروبهم

يريدون الهبوط وكل الدول ترفضهم وتبتعد عنهم ولا تريد رؤيتهم والكل يتبرأ منهم ومن خطاياهم , فإن هؤلاء الرؤساء سوف يتخذون موقف من اثنين :
الأول :
أنهم يتوجهون إلى العدل والديمقراطية وتخفيف وطأة الظلم عن شعوبهم

وتوفير حياة كريمة لشعوبهم والحفاظ على كرامة شعوبهم

والقضاء على عصابات النهب القانونية الممنهجة المرتدية ثياب الشرعية ,

واحترام عقول الشعوب ؛ فلا تحايل أو استخفاف بهم , ولا تتعامل معهم على أنهم مجموعة من السذج البلهاء الذين يمكن طيهم وإقناعهم بأن :
انتخاباتهم المزورة ..... شرعية
ومرتباتهم الهزيلة ....... عالمية
وضرائبهم الباهظة ..... مخفضة
وأسعار السلع المرتفعة .... مدعومة
وحرايتهم المنتهكة ....... مصانة
وإرادتهم المقيدة ...... طليقة
ودستورهم المرقع ..... سليم
وجلادهم القاسى ..... حنون
ولهم حرية اختيار رئيسهم المفروض عليهم .

والموقف الثانى الذى يمكن أن يتخذوه :
سوف يتوجهون إلى المملكة العربية السعودية

ويأخذون عليها المواثيق المغلظة أنها

سوف تمنحهم حق هبوط طائرة هروبهم عند لزوم الأمر .

هناك تعليقان (2):

  1. متفق معاك فى كل كلمة ولكن هذا سيحدث وفقط عندما يفكروا وانا ارى انهم ابعد ما يكون عن تشغيل وتحكيم عقولهم لانهم هم البلهاء والسذج

    ردحذف
  2. آسف أنى افكر فى الاختلاف معك قليلا استاذ عبد الله لأول مرة نكاد نختلف - ويصيبنى الذهول من نفسى أنى ما زلت أفكر - لو علم بن على ما قد يصيبه وما هو مقدم عليه طيلة 23 سنة من الحكم ما تولى الحكم اصلاً ولكنه ان علم ذلك وهو فى الحكم لزاد تكبرا وتجبرا وطغيانا وزاد من شدة قبضته فيغرهم بالله الغرور ويصيبهم بأنفسم اشد أمراض الدنيا فتكاً بأن ظنوا بأنفسهم أنصاف آلهة لا يقدر أحد على زعزعة أو حتى التفكير فى زعزة استقراراهم ومن يقدر وهم الذين يشهد لهم المحيطون بحكمتهم وقوتهم وفضلهم على تلك الشعوب ، أخى الفاضل أولئك ليس مغرر بهم ولا هم مغيبون عن الواقع أولئك يبنون أبراجهم العاجية وبها يسكنون ويستكينون ويعسكرون ومرابطون وعلى قولبهم يربطون ، نحن هم المستهدفون فى كل بقاع الأرض تحت وطأة ظالم طاغية ، نحن من نمثل لهم قطاع الخراف التى قد تثور ولكن كلب جديد كفيل بالحراسة من جديد ، نحن حظيرة مليئة بدجاج بيضه من ذهب لا ينفك صاحبه من انتظار انتاجه كل يوم وحين موت رب البيت فالوريث قائم ومرابط على الحظيرة لا يختلف الأمر كثيراً ، أأسف على نظرتى التشاؤمية وان كنت جد متفائلاً بما قد تراه بلادنا فى الأيام القدامة ولكن لسنا نحن جيل التمكين
    آسف للإطالة
    m.sadat

    ردحذف