لأول مرة نعيش هذه التجربة ؛ تجربة أن تكون حرا بلا حدود ,
حرا لدرجة أنه يمكنك فعل أى شىء بلا حساب , فلا يوجد رقيب أو شرطة أو قانون ,
أو حساب من أى نوع , وكم كان الأمر ثقيلا أن يكون الإنسان ضميره فقط هو حاكمه ,
فكل شىء مباح طالما كان ضميرك يسمح , وكم كان قاسيا علينا أن نكون فى مواجهة النفس الأمارة بالسوء ।
وكان هذا الاختبار الحقيقى الذى واجهته الثورة المصرية التى قامت فى 25 يناير , وهذا هو سبب خوفى على مصر , فعندما قامت الثورة التونسية ورحل ابن على قلت أنى خائف من سرقة حمرة علم تونس ,
ولكن الآن وبعد رحيل مبارك من مصر أقول أنى خائف على مصر ,
مصر التى قدم أبناءها تضحيات عظيمة , ولكن الأيدى الخبيثة تريد لها السوء ,
وتلعب على مشاعر الناس , وتثير فيهم نوازع ذاتية , ومشاعر نفعية انتهازية ,
وأخيرا تلعب على أوتار الفتنة الطائفية البغيضة .
خايف على مصر من نفسى عندما أجلس منفردا , ويخيل لى شيطانى إمكانية استفادتى الشخصية من الثورة ,
ويقول لى أن يمكن أن اخرج إلى الناس فى ثوب مصلح اجتماعى وشخصية ثورية كانت من الذين دعوا إلى الثورة , معددا كم التضحيات التى بذلتها من أجل مصر أمى الحبيبة ।
ويقول لى شيطانى أننى يمكن أن أخرج للناس فى صورة الشخص الذى يؤمن بضورة نسف المجتمع القديم وإنشاء مجتمع جديد , أكون أنا واجهة من واجهاته , وأقدم نفسى على أنى شخصية ثورية تضغط على كل المؤسسات لتستجيب إلى آرائى ।
أو يقول لى شيطانى أننى يمكن أن أركب الموجة القادمة وأضغط على الحكومة الناشئة لزيادة المرتب أو تخفيض ساعات العمل , أو زيادة بدل المعاش أو غيره من أنواع الاستفادات من هشاشة الوضع فى البلاد
أو يدفعنى شيطانى إلى الاستيلاء على أرض الدولة , أو ابنى بيت مخالف , أو أرفع عداد الكهرباء أو عداد المياه أو عداد الغاز ।
أو يقول لى شيطانى ما أربح تجارة المخدرات فى حالة غياب الشرطة .।
خايف على مصر من نفسى
وخايف على نفسى من رغباتى
أول مرة أعرف قيمة القانون , وأول مرة أعرف قيمة السلطان ,
أول مرة أعرف قيمة أن تكون محكوما , فأنا أريد أن أكون محكوما , وأريد تفعيل القانون ,
وأريد وجود سلطان القانون , فأنا لا أستطيع الحياة فى الغابة ।
خايف على مصر من ولادها , خايف على مصر من نبتها , خايف من هشهم الذباب بالحجارة من على وجه مصر , خايف على مصر ।
خايف عليها من نوازع النفس الضعيفة , وتجار الأزمات , وأهل المؤامرات ।
ليتنا نوقف سيل المطالب الفردية والفئوية وننظر إلى مصلحة مصر , ندع البلاد تتقوى ثم نطالب بهذه المطالب , الحكومة الحالية ليست من ظلمنا , ولكن من ظلمنا ذهب ومضى ولن يعود , نريد فرصة لالتقاط الأنفاس , رفقا بمصرنا يا أهل مصر , ويعز على أن أقول أنى خائف ولكنها الحقيقة أنى خائف على مصر ولكنى على يقين أن مصير مصير بيد الله , حماك الله يا مصر ।
حرا لدرجة أنه يمكنك فعل أى شىء بلا حساب , فلا يوجد رقيب أو شرطة أو قانون ,
أو حساب من أى نوع , وكم كان الأمر ثقيلا أن يكون الإنسان ضميره فقط هو حاكمه ,
فكل شىء مباح طالما كان ضميرك يسمح , وكم كان قاسيا علينا أن نكون فى مواجهة النفس الأمارة بالسوء ।
وكان هذا الاختبار الحقيقى الذى واجهته الثورة المصرية التى قامت فى 25 يناير , وهذا هو سبب خوفى على مصر , فعندما قامت الثورة التونسية ورحل ابن على قلت أنى خائف من سرقة حمرة علم تونس ,
ولكن الآن وبعد رحيل مبارك من مصر أقول أنى خائف على مصر ,
مصر التى قدم أبناءها تضحيات عظيمة , ولكن الأيدى الخبيثة تريد لها السوء ,
وتلعب على مشاعر الناس , وتثير فيهم نوازع ذاتية , ومشاعر نفعية انتهازية ,
وأخيرا تلعب على أوتار الفتنة الطائفية البغيضة .
خايف على مصر من نفسى عندما أجلس منفردا , ويخيل لى شيطانى إمكانية استفادتى الشخصية من الثورة ,
ويقول لى أن يمكن أن اخرج إلى الناس فى ثوب مصلح اجتماعى وشخصية ثورية كانت من الذين دعوا إلى الثورة , معددا كم التضحيات التى بذلتها من أجل مصر أمى الحبيبة ।
ويقول لى شيطانى أننى يمكن أن أخرج للناس فى صورة الشخص الذى يؤمن بضورة نسف المجتمع القديم وإنشاء مجتمع جديد , أكون أنا واجهة من واجهاته , وأقدم نفسى على أنى شخصية ثورية تضغط على كل المؤسسات لتستجيب إلى آرائى ।
أو يقول لى شيطانى أننى يمكن أن أركب الموجة القادمة وأضغط على الحكومة الناشئة لزيادة المرتب أو تخفيض ساعات العمل , أو زيادة بدل المعاش أو غيره من أنواع الاستفادات من هشاشة الوضع فى البلاد
أو يدفعنى شيطانى إلى الاستيلاء على أرض الدولة , أو ابنى بيت مخالف , أو أرفع عداد الكهرباء أو عداد المياه أو عداد الغاز ।
أو يقول لى شيطانى ما أربح تجارة المخدرات فى حالة غياب الشرطة .।
خايف على مصر من نفسى
وخايف على نفسى من رغباتى
أول مرة أعرف قيمة القانون , وأول مرة أعرف قيمة السلطان ,
أول مرة أعرف قيمة أن تكون محكوما , فأنا أريد أن أكون محكوما , وأريد تفعيل القانون ,
وأريد وجود سلطان القانون , فأنا لا أستطيع الحياة فى الغابة ।
خايف على مصر من ولادها , خايف على مصر من نبتها , خايف من هشهم الذباب بالحجارة من على وجه مصر , خايف على مصر ।
خايف عليها من نوازع النفس الضعيفة , وتجار الأزمات , وأهل المؤامرات ।
ليتنا نوقف سيل المطالب الفردية والفئوية وننظر إلى مصلحة مصر , ندع البلاد تتقوى ثم نطالب بهذه المطالب , الحكومة الحالية ليست من ظلمنا , ولكن من ظلمنا ذهب ومضى ولن يعود , نريد فرصة لالتقاط الأنفاس , رفقا بمصرنا يا أهل مصر , ويعز على أن أقول أنى خائف ولكنها الحقيقة أنى خائف على مصر ولكنى على يقين أن مصير مصير بيد الله , حماك الله يا مصر ।
احساس الخوف على مصر تمكن من قلوبنا جميعا ، وها نحن نجنى اشواك خوفنا
ردحذف