هو اعتذار وجب على أن أتقدم به للشعب الليبيى ؛
اعتذار عن كل السنين التى أسأت الظن فيها بالشعب الليبى .
آسف أنى كونت فكرة عنكم من خلال حاكمكم السابق القذافى ,
فقد كان حرى بى ألا أربط بين طبيعة الشعب وطبيعة حاكمه ,
وخاصة أنى كنت دائما أقول أن سياسة مبارك لم تكن تمثل الشعب المصرى .
آسف لأنى اعتقدت يوما أنكم كنتم تركعون لغير الله , وتقدسون القذافى ,
وكان حرى بى ألا أعتقد ذلك وخاصة أن كل الدنيا كانت تلومنا على عجزنا الشعبى وقت اعتداء الصهاينة على لبنان ,ثم على غزة ,
ومن بعدها غلق العابر لغزة وحصارها , فهل كنا نركع لمبارك أو نقدسه ؟ كلا والله , وكذلك شعب ليبيا , ولكن هذا ما عرفته مؤخرا .
كم هى مقهورة تلك الشعوب العربية فى ظل هؤلاء الحكام الطغاة ,
كم هى مكبلة فى الداخل , ومحملة بأثقال تعوقها حتى فى الحلم والأمل ,
فقد كان محظور عليها الأمل ؛ فالأمل يفتح المدارك , ويزكى الطموح ,
وهذا قد حظره الحاكم .
آسف أنى لم أدرك أن بكم ما كان بنا من قهر وظلم ,
ورقيب يمنع ضوء الشمس من الوصول لتدفئة ا لقلوب , فعشنا بقلوب باردة ,
ومشاعر باردة حتى جاءت الثورة فى تونس ومصر ودخل الدفء إلى قلوبنا ومشاعرنا ,
وحتى جاءت ثورة الشعب الليبى فرأيت ليبيا لأول مرة ,
ورأت الشعب الليبى لأول مرة ,
ورأيت شوارع بنغازى والبيضا والزاوية ومصراتة ودرنة وطبرق
وغيرها من المدن لأول مرة , كم كنت أفتقدها , وأتتوق لرؤيتها !
كم كنت أشتاق إليها , وإلى احتضانها !
ما أحلى ليبيا الحقيقية , ليبيا الحرة , ليبيا بدون مسيلمة !
رأيت ليبيا بوجهها الحقيقى , شيوخا ورجالا وشبابا وأطفالا ,
رأيت حفظة القرآن , رأيت علماء وفقهاء وفلاسفة ومفكرين ,
و أنا الذى كنت أعتقد طوال عمرى أن ليبيا صحراء مقحلة ,
أبدا تبا لمن جعلنى أعتقد ذلك ,
فليبيا يانعة بالمروج الخضراء وزهور الرياحين ؛
رياحين حفظة القرأن وحاملى كتاب الله ,
مليئة بأشجار عتيقة ترفض الهروب وتقاوم جدب الحاكم ,
وطيور تهاجر تأتى بالنور من بعيد لتملأ به ظلام الوطن المسلوب .
آسف لأنى يوما اعتقدت أنكم ستفضلون رغد الحياة عن التضحية من أجل الحرية ,
وكان حرى بى ألا اعتقد ذلك , فقد جاءت ثورتى تونس ومصر لتعلن أن الفقر ليس هو مفجر الثورات , وأكدت ثورة ليبيا كذلك أن الحرية مقدمة على رغد العيش ,
وحرية الوطن أغلى من دماء أبنائه ,
فهنيئا للشهداء مثوى الجنة ,
وهنيئا للأحياء نسيم الحرية .
اعتذار عن كل السنين التى أسأت الظن فيها بالشعب الليبى .
آسف أنى كونت فكرة عنكم من خلال حاكمكم السابق القذافى ,
فقد كان حرى بى ألا أربط بين طبيعة الشعب وطبيعة حاكمه ,
وخاصة أنى كنت دائما أقول أن سياسة مبارك لم تكن تمثل الشعب المصرى .
آسف لأنى اعتقدت يوما أنكم كنتم تركعون لغير الله , وتقدسون القذافى ,
وكان حرى بى ألا أعتقد ذلك وخاصة أن كل الدنيا كانت تلومنا على عجزنا الشعبى وقت اعتداء الصهاينة على لبنان ,ثم على غزة ,
ومن بعدها غلق العابر لغزة وحصارها , فهل كنا نركع لمبارك أو نقدسه ؟ كلا والله , وكذلك شعب ليبيا , ولكن هذا ما عرفته مؤخرا .
كم هى مقهورة تلك الشعوب العربية فى ظل هؤلاء الحكام الطغاة ,
كم هى مكبلة فى الداخل , ومحملة بأثقال تعوقها حتى فى الحلم والأمل ,
فقد كان محظور عليها الأمل ؛ فالأمل يفتح المدارك , ويزكى الطموح ,
وهذا قد حظره الحاكم .
آسف أنى لم أدرك أن بكم ما كان بنا من قهر وظلم ,
ورقيب يمنع ضوء الشمس من الوصول لتدفئة ا لقلوب , فعشنا بقلوب باردة ,
ومشاعر باردة حتى جاءت الثورة فى تونس ومصر ودخل الدفء إلى قلوبنا ومشاعرنا ,
وحتى جاءت ثورة الشعب الليبى فرأيت ليبيا لأول مرة ,
ورأت الشعب الليبى لأول مرة ,
ورأيت شوارع بنغازى والبيضا والزاوية ومصراتة ودرنة وطبرق
وغيرها من المدن لأول مرة , كم كنت أفتقدها , وأتتوق لرؤيتها !
كم كنت أشتاق إليها , وإلى احتضانها !
ما أحلى ليبيا الحقيقية , ليبيا الحرة , ليبيا بدون مسيلمة !
رأيت ليبيا بوجهها الحقيقى , شيوخا ورجالا وشبابا وأطفالا ,
رأيت حفظة القرآن , رأيت علماء وفقهاء وفلاسفة ومفكرين ,
و أنا الذى كنت أعتقد طوال عمرى أن ليبيا صحراء مقحلة ,
أبدا تبا لمن جعلنى أعتقد ذلك ,
فليبيا يانعة بالمروج الخضراء وزهور الرياحين ؛
رياحين حفظة القرأن وحاملى كتاب الله ,
مليئة بأشجار عتيقة ترفض الهروب وتقاوم جدب الحاكم ,
وطيور تهاجر تأتى بالنور من بعيد لتملأ به ظلام الوطن المسلوب .
آسف لأنى يوما اعتقدت أنكم ستفضلون رغد الحياة عن التضحية من أجل الحرية ,
وكان حرى بى ألا اعتقد ذلك , فقد جاءت ثورتى تونس ومصر لتعلن أن الفقر ليس هو مفجر الثورات , وأكدت ثورة ليبيا كذلك أن الحرية مقدمة على رغد العيش ,
وحرية الوطن أغلى من دماء أبنائه ,
فهنيئا للشهداء مثوى الجنة ,
وهنيئا للأحياء نسيم الحرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق